القذافي يرفض ربط بلاده بالجيش الجمهوري
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رفض سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي ربط ليبيا بأي تعويضات يمكن دفعها لعائلات ضحايا تفجيرات نفذها الجيش الجمهوري الايرلندي، قائلا إن بلاده "سترفض دفع أي مبالغ قطعيا."
وتتهم الحكومة البريطانية ليبيا بإمداد الجيش الجمهوري الأيرلندي بالأسلحة، سعيا لدعمه في إنهاء الحكم البريطاني في أيرلندا الشمالية في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.
وصرح سيف الإسلام القذافي لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية إن بلاده "ستواجه أي مزاعم بشأن التعويضات في ساحات المحاكم،" قائلا ""يمكن أن يطرق بابنا أي شخص ويطلب المال.. لكن إن ذهبت للمحكمة فلدينا محامون."
ويتهم ذوو ضحايا وقعوا في تفجيرا نفذها الجيش الجمهوري الأيرلندي، الحكومة البريطانية بأنها تغض الطرف عن قضية التعويضات سعيا لإنعاش علاقاتها التجارية مع طرابلس خصوصا في قطاع النفط.
لكن الحكومة البريطانية قالت على لسان رئيسها غوردون براون، في وقت سابق إنها ستدعم أي مطالبة قانونية من جانب عائلات الضحايا، نافية أي اتفاق مع الجانب الليبي في هذا الشأن.
ويوم الأحد، أظهرت وثائق حكومية بريطانية، أن براون، كان قد رفض الرضوخ لمطالبات محامين وحقوقيين، للضغط على ليبيا بهدف دفع تعويضات لضحايا تفجيرات الجيش الجمهوري الأيرلندي، وفقاً لرسالة سرية نشرها مكتب براون.
وكتب براون في رسالة في أكتوبر/ تشرين أول 2008 لجاسون مكو، ممثل ضحايا انفجارات الجيش الجمهوري الأيرلندي: "ليبيا جعلت الأمر واضحاً لنا، عندما اعتبرت المسألة منتهية بالنسبة لها"، بعد اتهام طرابلس بتزويد الجيش الجمهوري الأيرلندي بالمتفجرات التي تنفذ بها هجماتها على المصالح البريطانية.
وأضاف براون في الرسالة إن :"إرغام ليبيا على دفع تعويضات ينطوي على مخاطر كبيرة'"، لكن براون رفض أن يكون قد رفض مطالبة ليبيا بالتعويضات خوفاً من خسارة لندن لصفقات نفطية في دول شمال إفريقيا، وهو ما صرح به مكو نفسه لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية.
وجاء في رسالة براون: "لقد جزمت بأن السبب وراء عدم الدخول في المفاوضات مع ليبيا هو الخوف على المصالح التجارية، لكني أؤكد لك أن ليس هذا هو السبب."
وكان وزير العدل البريطاني قد أشار السبت الماضي إلى أن العلاقات التجارية كانت وراء إطلاق الليبي المدان بتفجير لوكربي، عبد الباسط المقرحي.
وشدد براون الأربعاء الماضي على أن إطلاق سراح المقرحي لم يتضمن أي ترتيبات سرية تشمل تبادل المقرحي بصفقات النفط، وقال :" من جانبنا لم يكن هناك أي مؤامرات، ولا صفقات مزدوجة، ولا محاولات للضغط أو إرشاد الوزراء الاسكتلنديين، ولا ضمانات خاصة مني للقذافي."