توالت الأبحاث العلمية التي تحذر من تأثير ذوبان جليد المناطق المتجمدة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حذرت مجموعة علماء أن ذوبان الجليد في القطب الجنوبي يمكن أن يسهم في رفع مستويات البحر بـ4.5 قدماً.
وحذر 100 أكاديمي بارز في تقرير صدر عن المجموعة حديثاً أن تأثير ارتفاع درجات الحرارة حول القطب الجنوبي قد تم التقليل من شأنه، وأن المحيطات الدافئة ستسرع من كمية الجليد والثلوج التي ستصب في البحر بحلول نهاية القرن.
وتوقعت الدراسة المستفيضة، وتقع في 526 صفحة، أن بعض أجزاء القارة المتجمدة قد يكتسي باللون الأخضر خلال السنوات المقبلة، حيث قد تنتهز بعض فصائل النباتات العشوائية والخنافس والطحالب فرصة ارتفاع درجات الحرارة المتوقعة بـ3 لتزدهر هناك.
ويقول واضعو التقرير إنه الأكثر تفصيلاً حتى الآن من ناحية تناول تأثير التغييرات المناخية على القطب الجنوبي، تلك المنطقة المتجمدة التي حيرت العلماء، ففي الوقت الذي ارتفعت فيه درجات الحرارة بشكل لافت في مناطقه الساحلية على مدى العقود الثلاثة الماضية، ازدادت البرودة في مناطق أخرى منه.
يشير التقرير إلى أن ثقب طبقة الأوزون ربما خفف من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث أحدث الثقب تغيرات في أنماط الطقس وذلك بزيادة سرعة الرياح الغربية في المحيط الجنوبي والحفاظ على برودة القطب الجنوبي كما هي.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن بروفيسور جون تيرنر، من "المسح القطبي البريطاني"، إن إغلاق الثقب إلى جانب الزيادة المتوقعة في انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، من شأنه أن يعرض المنطقة القطبية الجنوبية لكافة الآثار المترتبة عن تغير المناخ مستقبلاً، وذلك برفع درجات الحرارة وخفض جليد البحار بقرابة الثُلث.
ويذكر أن طبقة الأوزون هي الطبقة التي تحتوي علي غاز الأوزون في طبقات الجو العليا من الغلاف الجوي والتي تقع في الغلاف الاستراتوسفيري للغلاف الجوي، وطبقة الأوزون تحيط بالغلاف الجوي إحاطة كامـلة علي ارتفاع يتراوح مابين 20 و 30 كيلـو متر من سطـح الأرض ويتراوح سمكها من 2-8 كيلو متر.
وتقوم طبقة الأوزون بدور المرشح الطبيعي والدرع الواقي الذي يحيط بالأرض ليحميها من الجزء الضار من الأشعة فوق البنفسجية (Ultra Violet - B).
ويأتي التقرير في تلو آخر حذر من أن ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 0.5 متر بحلول عام 2050 يمكن أن يعرض أصولاً وموجودات بقيمة تتجاوز 28 تريليون دولار في أكبر مدن العالم الساحلية.
ويخلص التقرير الذي صدر الاثنين من قبل "صندوق الحياة البرية" وشركة الخدمات المالية "أليانز"، إلى أن مناطق العالم المختلفة والنظم الإيكولوجية شارفت مرحلة "التخمة الحرارية" -- أو "النقاط الحرجة."
ويذكر أن الحكومة الأسترالية حذرت في تقرير صدر منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، من أن نحو ربع مليون منزل على امتداد سواحل استراليا عرضة للغرق بحلول عام 2100 جراء ارتفاع منسوب مياه البحر بفعل التغييرات المناخية.
وأوضح تقرير "مخاطر التغيرات المناخية على سواحل أستراليا" - التقييم الأكثر شمولاً حتى اللحظة بشأن تأثير الاحتباس الحراري - الذي وضع قيد الاعتبار ارتفاع منسوب مياه البحر بـ1.1 متراً، أن عقارات بقيمة 63 مليار دولار ستختفي تحت البحر، إلى جانب 120 ميناء بحري وجوي من بينها مطارا بريسبان وسيدني و1800 جسراً.