تباينت التأويلات إزاء أسباب سقوط طائرة ''أيرفرانس''
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يري بحث أمريكي حديث أن تحليق الطائرات قرب أو في منطقة عواصف رعدية قد يعرض المسافرين والطواقم الجوية لمستويات ضارة من الإشعاع.
وتشير الدراسة التي نفذها باحثون من "فلوريدا تيك" أن هناك ما يستدعي قلق المسافرين بالجو أكثر من مجرد دخول الطائرة في مطبات هوائية.
ووجدت الدراسة التي أوردها موقع "ساينس ديلي" وستضمن تفاصيلها في "دورية البحوث الجيوفيزيائية" أن الأشعة الناجمة عن البرق lightning أو تلك المرتبطة بظاهرة ومضات أشعة- غاما الأرضية، والتي قد تعرض المسافرين إلى مستويات من الإشعاع تعادل 400 أشعة سينية X-rays.
وأشعة غاما هي أشعة كهرومغناطيسية، وتعتبر من أخطر الإشعاعات في المجال الكهرومغناطيسي إذ أنها تمتلك الطاقة الأعلى بسبب ارتفاع ترددها.
ولفتت الدراسة إلى أن المسافرين بالجو لن يتعرضوا لهذا المستوى العالي من الإشعاع إلا إذا كانت الطائرة تحلق بقرب مصدر الصاعقة أو ومضات أشعة غاما.
وفقا للبحث، فإن هذه الأنواع من انفجارات الإشعاعية وجيزة للغاية، إلا أن العلماء ليسوا على يقين تام إزاء مرات تعرض المسافرين لتلك الإشعاعات، وإذا ما حدث ذلك على الإطلاق.
وقال جو دواير، بروفيسور الفيزياء وعلوم الفضاء في "فلوريدا تيك": "نعلم أن تعرض البرق للطائرات التجارية لا يتعدى الحادثة أو الاثنين في العام.. لكن ما لا نعرفه عدد المرات التي يصادف أن تكون فيها الطائرة في المكان الصحيح أو التوقيت الصحيح للتعرض إلى جرعات عالية من الإشعاع."
وتابع: "نحن نعتقد أنه من النادر جدا حدوث ذلك، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لإيجاد إجابة شافية هذا التساؤل."
ويذكر أن طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية "أير فرانس" تحطمت في المحيط الأطلسي، في يونيو/حزيران، ورغم فشل المحققون في تحديد الأسباب الحقيقة وراء الحادث، إلا أن البعض رجحها لدخول منطقة مطبات جوية وتعرضها لصاعقة.
ويقول خبراء إن الصواعق وحدها عادة غير كافية للتسبب في سقوط طائرة، إلا أن تكاتف عوامل جوية مثل الاضطرابات الجوية والعواصف الرعدية والجليد، قد يشكل خطراً داهماً على الرحلات الجوية.