/العالم
 
الأحد، 13 كانون الأول/ديسمبر 2009، آخر تحديث 18:59 (GMT+0400)

فرنسا تستأنف البحث عن صندوق طائرة الرحلة AF-447

المحققون فشلوا في تحديد سبب تحطم طائرة الرحلة AF-447

المحققون فشلوا في تحديد سبب تحطم طائرة الرحلة AF-447

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قرر المكتب الفرنسي للتحقيقات في الحوادث الجوية الأحد، استئناف البحث عن الصندوق الأسود للطائرة الفرنسية التي سقطت بالمحيط الأطلسي قبل أكثر من ستة شهور، وعلى متنها 228 شخصاً لقوا حتفهم جميعاً، دون أن يتم حتى اللحظة معرفة سبب سقوط الطائرة.

وتحطمت طائرة الرحلة 447 التابعة لشركة "إيرفرانس"، من طراز "إيرباص A300"، في الأول من يونيو/ حزيران الماضي، بعد قليل من إقلاعها من مطار "ريو دي جانيرو" بالبرازيل، في طريقها إلى مطار"شارل ديغول" بالعاصمة الفرنسية باريس، وعلى متنها 216 راكباً إضافة إلى طاقم مكون من 12 فرداً.

ولم يعثر المحققون على معظم جثث الركاب وأجزاء كبيرة من الطائرة المنكوبة، بعد عمليات بحث واسعة استمرت قرابة الشهر، شاركت فيها سفن وغواصات تابعة للبحرية الفرنسية، لم تسفر أيضاً عن العثور على الصندوقين الأسودين الخاصين بتسجيلات الرحلة.

وقال مدير المكتب الفرنسي للتحقيقات والتحليل، جان بول ترودك، في تصريحات للصحفيين الأحد، إن عملية البحث الجديدة، المقرر لها أن تبدأ في فبراير/ شباط المقبل، سوف تجري على مسافة حوالي 1000 كيلومتر (600 ميل) من الساحل الشمالي الشرقي للبرازيل.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ترودك قوله إن البحث سيستمر لثلاثة شهور على أكثر تقدير، وسوف يجري في أعماق المحيط، باستخدام أجهزة استشعار دقيقة وغواصات آلية غير مأهولة.

والتقى المسؤول الفرنسي في وقت سابق هذا الأسبوع مع عدد من أهالي 58 راكباً برازيلياً كانوا على متن الطائرة، حيث قال في هذا الصدد: "لقد كنا نحاول أن نقنع الأسر بأننا نواصل تحقيقاتنا، ونبذل كل ما في وسعنا من أجل الوصول إلى الحقيقة."

وتوقفت عمليات البحث عن جثث الضحايا في 27 يونيو/ حزيران الماضي، بعد العثور على 51 جثة، من بين 228 شخصاً كانوا على متن الطائرة، كما عثرت فرق البحث على نحو 600 قطعة من حطام الطائرة، إضافة إلى بعض المتعلقات الخاصة بالركاب.

advertisement

وكان محققون فرنسيون قد ذكروا في وقت سابق أن الطائرة بعثت بـ24 رسالة آلية بوجود خلل فني قبيل اختفائها من على شاشات الرادار، إلى أن تم العثور على حطامها لاحقاً في المحيط الأطلسي، مما يوحي بأن الطائرة إما كانت تحلق بسرعة عالية جداً أو بطيئة للغاية، خلال جو عاصف.

وزاد "حادث" تحطم الطائرة الفرنسية غموضاً، بعدما أفادت التحقيقات بأن بعض الجثث التي انتشلتها فرق البحث لضحايا الطائرة، تبين أن بها كسوراً في العظام، مما اعتبر مؤشراً على أن الطائرة ربما تحطمت قبل سقوطها في المياه، إلا أن لجنة التحقيق استبعدت أن تكون الطائرة قد تعرضت لانفجار في الجو.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.