أوباما ضمن موافقة دول كبرى
كوبنهاغن، الدنمرك (CNN) -- أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن التوصل إلى اتفاق للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري مع عدد من الدول الكبرى، وعلى رأسها الصين، في إطار قمة كوبنهاغن للمناخ، بخطوة وصفها أوباما بأنها "كبيرة وغير مسبوقة في التاريخ،" في حين بدأت أصوات الدول النامية ترتفع محتجة على تفاصيلها.
وقال أوباما إن الدول الصناعية الكبرى: "توافقت على تحمل مسؤولية اتخاذ خطوات كفيلة بالحد من خطر التبدلات المناخية ووضع حد لارتفاع حرارة الأرض بحيث يقتصر ذلك على درجتين فقط،" غير أنه أضاف بأن الاتفاق "لن يكون كافياً" للوصول إلى ما يطمح البشر إليه على المستوى المناخي بحلول 2050.
وحاول الرئيس الأمريكي التركيز على أهمية الاتفاق من خلال التشديد على أنه "خطوة أولى بالنسبة للكثير من الدول الصناعية التي وافقت على وضع أهداف خاصة بها للحد من انبعاث الغازات بشكل طوعي."
وبحسب أوباما، فإن اتفاقية المناخ الجديدة، في حال التوقيع عليها، ستُرفق بملحق، تحدد فيه كل دولة في الأمم المتحدة نسبة الغازات التي تريد خفضها، وستخضع هذه التزامات الطوعية لمراقبة وتحليل في المستقبل، مضيفاً إلى أن هذه الخطوة لن يترتب عليها التزامات قانونية، ولكنها "ستظهر للعالم مدى عزم كل دولة على التحرك لمواجهة الاحتباس الحراري."
وذكر مسؤول في البيت الأبيض لـCNN أن البنود المحددة للاتفاقية ما تزال موضع بحث، ولكن الخطوط العريضة حظيت بتوافق دول كبرى، بينها الهند والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا ودول الاتحاد الأوروبي.
غير أن بعض الدول النامية، وخاصة الجزر الصغيرة المهددة بارتفاع منسوب مياه المحيطات، إلى جانب دول في أمريكا اللاتينية، أبدت اعتراضات مبدئية على الاتفاق، مشيرة إلى أنه "لا يحمل ما يكفي من الالتزامات لمواجهة أزمة المناخ."
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد قال إن "أنظار العالم" معلقة على القيادات المجتمعة في كوبنهاغن، ودعا الدول إلى التوصل إلى اتفاق جديد بشأن تغير المناخ.
وقال بان كي مون "لم يتحد العالم بمثل هذا الحجم من قبل.. نحن نقترب أكثر من أي وقت مضى من التوصل إلى أول اتفاقية عالمية للحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري."
ومع اقتراب المؤتمر من نهايته، دعا الأمين العام الدول إلى الاحتكام لضمائرها للتوصل إلى الاتفاق الجديد، مشدداً على أن "الوقت قد حان" للتنازلات واتخاذ القرارات الشجاعة.