"الأرصاد البريطانية" لقمة كوبنهاغن: العقد الماضي كان الأسخن

يناقش المشاركون في القمة التغيرات المناخية على مدى أسبوعين

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال مكتب الإرصاد الجوي البريطاني إن العقد الماضي كان الأكثر دفئًا على الإطلاق، وفقاً لبيانات مقدمة منه إلى قمة كوبنهاغن لتغير المناخ.

ونقلت "التلغراف" البريطانية عن فيكي بوب، مديرة استشارات تغير المناخ بالوكالة قولها إن الأرقام دليل ملموس يؤكد ارتفاع درجات حرارة الأرض.

وأضافت: "هذه الأرقام تبرز أن العالم لا يزال يشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة ومعظمها يرجع إلى تزايد انبعاثات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، ويبين بوضوح أن الحجة القائلة بأن ظاهرة الاحتباس الحراري قد توقف ليس دقيقاً."

وشرحت بوب أنه على الرغم من الفترة الباردة التي سادت بعد العام 1998، إلا أنه أنه كان أكثر الأعوام سخونة على الإطلاق.

ويذكر  أن مكتب الأرصاد الجوي البريطاني "Met" بالشراكة مع وحدة الأبحاث المناخية بجامعة "إيست أنغليا" البريطانية، يحتفظان ببيانات عن درجة حرارة الأرض تعود إلى 160 عاماً.

ومؤخراً ظهرت ملفات، يبدو أنها سرقت من "إيست أنغليا" قيادات في عالم التغير المناخي يناقشون أخطأ في بياناتهم، وتظهرهم أيضاً وهم يخططون فيما يبدو من أجل إسكات منتقديهم، فيما عرف بـ"مناخ غيت."

ويقول مشككون أن تلك الرسائل الإلكترونية التي تظهر أن العلماء تلاعبوا بالأدلة.

واستبقت "مناخ غيت" افتتاح أكبر اجتماع للمناخ على الإطلاق في كوبنهاغن الاثنين بقادة أكثر من مائة دولة لمناقشة سبل التصدي للاحتباس الحراري.

وحذر علماء من أن معدل الاحتباس الحراري أسوأ من المتوقع، وبالتالي قد يصل إلى 7 درجات عام 2100، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة للتقليل من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم، التي زادت بنسبة 40 في المائة بين عامي 1990 - 2008.

وكان خبراء قد حذروا في وقت سابق بأن الاحتباس الحراري قد بلغ نقطة الذروة في منطقة القطب الشمالي، متسبباً بذوبان البحيرات وتقلصها إلى ثاني أدنى مستوى لها منذ 30 عاماً.

حذر تقرير بريطاني، نشر أواخر الشهر الماضي، أن ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 0.5 متر بحلول عام 2050 يمكن أن يعرض أصولاً وموجودات بقيمة تتجاوز 28 تريليون دولار في أكبر مدن العالم الساحلية.