تقرير يتوقع مزيدا من الركود في سوق مصادر الطاقة

سيشهد الطلب على مصادر الطاقة ركودا مؤقتا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مع استمرار الأزمة المالية العالمية بإلقاء ظلالها على كافة القطاعات الحيوية، سيشهد الطلب على مصادر الطاقة في العالم فترة ركود مؤقتة خلال العام الجاري، على أن ينتعش الطلب مرة أخرى مع معاودة الانتعاش الاقتصادي "المتوقع" والمدفوع بنمو هائل في الطلب من الدول النامية.

هذه النتائج وغيرها صدرت في تقرير لمعهد ماكينزي العالمي، المتخصص في الأبحاث الاقتصادية، والذي يتناول أيضا الدلائل المستقبلية للطلب على الطاقة في مختلف القطاعات، مثل: السيارات الخفيفة، والمتوسطة، والشاحنات الثقيلة، والنقل الجوي، والإنشاءات، والصناعة، والكهرباء.

ويلقي التقرير نظرة على مسار المعروض من مصادر الطاقة حسب نوع الوقود. ونظراً لأن إجمالي الناتج المحلي هو المحرك الأكثر أهمية فيما يتعلق بالطلب على الطاقة، علاوةً على أن مسار النمو الاقتصادي العالمي غير أكيد بشكل كبير، يقدم التقرير عدة سيناريوهات لفهم مجموعة من النتائج المحتملة.

ففي سيناريو إجمالي الناتج المحلي المتوسط، يتوقع التقرير نمو الطلب على الطاقة بنسبة 2.3 سنوياً خلال الفترة بين 2010 و 2020، أي بزيادة نقطة كاملة مقارنةً بالفترة بين 2006 و 2010.

وأضاف التقرير أن الدول النامية ستتسبب في 90 في المائة من هذه الزيادة، مع تسارع وتيرة نمو الطلب إلى أقصى معدل في الشرق الأوسط.

وقسّم التقرير الطلب على الطاقة إلى ثلاثة قطاعات مختلفة، ووجد أن القطاعات الأكثر نمواً ستكون قطاعات الصلب، والبتروكيماويات، والنقل الجوي.

ويرى التقرير أن بإمكان صنّاع السياسة تقليل خطورة الصدمة الناجمة عن ارتفاع آخر مفاجئ في أسعار النفط ،وتقليل الطلب على الطاقة بواقع 6 إلى 11 مليون برميل في اليوم.

ومن بين الوسائل المتاحة التي يمكن استخدامها في الحد من نمو الطلب على الطاقة هو رفع الإعانات المالية الحكومية، وزيادة معايير فعالية الوقود.

وعلى المدى المتوسط، فإن التحول إلى أنواع الوقود الأكثر وفرة يمثل إحدى الوسائل الأخرى الممكنة للتخفيف من حدة الطلب على الطاقة.

وعلى المدى البعيد، من الممكن أن تظهر وسائل مساعدة أخرى تعتمد على التقنيات الموجودة حالياً في مرحلة البحث والدراسة أو التي لا تزال في طور التطوير. كما يمكن أن يلعب الاستثمار في هذه التقنيات - في المجالات الرئيسية للسيارات الكهربائية، والوقود الحيوي، والبنية التحتية للنقل العام - دوراً حيوياً في تحقيق توازن طويل الأجل بين العرض والطلب في أسواق الطاقة على المدى البعيد.