66 في المائة من الفتيات في النيجر عرضة للختان
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت حوالي عشر قرى في النيجر في أفريقيا، عن ممانعتها لتنفيذ ختان للبنات في مناطقها، وذلك في خطوة لحث العائلات الأفريقية للتوقف عن هذه الممارسة تحت مسميات تقاليدها الاجتماعية أو معتقداتها الدينية.
وكان ممثلو قرى منطقة تيلاباري في النيجر، قد طالبو السكان الثلاثاء بالتوقف عن تنفيذ ختان البنات في هذه المناطق، لما لهذه العملية من تأثير سلبي على البنات سواء كان ذلك جسديا أو نفسيا.
وقال بابوبو بانا، ممثل عن إحدى هذه القرى، "إننا سوف نسعى لوضع حد لختان البنات في بلادنا، كما أننا سوف ننشر الوعي في المناطق والقرى المجاورة لحث السكان على التوقف عن هذه الممارسة."
وقالت ناشطة في حقوق المرأة في النيجر، "لقد تخلينا عن هذه الممارسة لأنها لا تجلب لنسائنا أي فائدة... كنا نعتقد أنها تحقق النجاح للمرأة في حياتها الزوجية والعائلية، ولكن الختان أثبت العكس."
وعادة ما ينتشر ختان البنات في المناطق الشرقية والغربية من أفريقيا، وبعض المناطق في آسيا، بالإضافة إلى حالات قليلة في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث تعتبر هذه العادة متوارثة على أساس معتقدات دينية أو اجتماعية، لمنع الفتاة من ممارسة نشاطها الجنسي قبل الزواج.
وقالت منظمة اليونيسيف إن ختان البنات لم يثبت لوجوده أي فائدة علمية أو طبية، كما أنه عادة ما يترك الفتاة في حالة صحية ونفسية سيئة.
وتجرى عملية الختان في ظروف صحية سيئة لا يتم استخدام أي نوع من التخدير خلالها، وهو الأمر الذي يترك الفتاة في حالة ألم شديد.
وقد تسفر هذه العملية عن حدوث نزيف حاد قد يؤدي إلى العقم في بعض الحالات، كما وجدت بعض التقارير الطبية أن الفتيات اللاتي أُخضعن للختان معرضين للإصابة بفيروس المناعة المكتسبة HIV بنسبة أكبر من أولئك اللاتي لم يخضن التجربة.
وقال ممثل عن اليونيسيف في النيجر، إن "اليونسيف عبرت عن سعادتها للقرار الصادر عن القرى في النيجر، لمنع ممارسة اعتبرتها خرقا لحقوق المرأة."
وكانت نسبة الختان في النيجر قد انخفضت بنسبة 3.2 في المائة في الفترة ما بين عام 1998- 2006، وذلك حسب تقرير صدر العام الماضي، الذي بين أن 66 في المائة من النساء في المناطق الغربية في النيجر ما زلن تحت خطر التعرض للختان.