وفد أمريكي يساعد العراقيين في استخدام "الإعلام الجديد"

الفيسبوك.. أحد وسائل الإعلام الجديد.. وطريقة للتواصل الاجتماعي

بغداد، العراق (CNN) -- يبدو استخدام الهواتف النقالة في العراق أمراً عاماً وشائعاً، وخصوصاً بوجود عدد لا بأس به من شركات الاتصالات التي توفر الخدمة للعراقيين، الأمر الذي ترتب عليه وضعاً "مثيراً للدعابة أحياناً"، إذ إن الكثير من المواطنين يحملون هاتفين نقاليين من مزودين مختلفين للخدمة لضمان أن يظل على تواصل مع الآخرين دائماً.

ولمساعدة العراق، الذي مزقته الحرب، لاستخدام وسائل الإعلام الجديدة بصورة أكثر فاعلية، فيما يمر بمرحلة إعادة البناء، توجه وفد أمريكي يضم تسعة من كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا، إلى بغداد، للمرة الثالثة.

ومن بين أعضاء الوفد، هناك ممثلون عن شركات مثل "غوغل" و"إيه تي آند تي" و"يوتيوب" و"تويتر" وغيرها.

والتقى الوفد بمسؤولين عراقيين عن القطاعين العام والخاص لهدف "تأسيس مسعى مشترك لمكافحة الفساد وترويج الفكر النقدي البناء في الفصول الدراسية ورفع مستويات المجتمع المدني" إلى جانب العديد من الأهداف الأخرى، وفقاً لما ذكرته وزارة الخارجية الأمريكية التي نظمت زيارة الوفد للعراق.

وقال أحد أعضاء الوفد: "لا يمكنني الانتظار لمعرفة كيف سيتبنى العراقيون الإمكانيات المتاحة للإنترنت من خلال ديمقراطية القرن الحادي والعشرين.. لهذا السبب نحن هنا."

وتفيد البيانات العراقية بأن 5 في المائة من سكان العراق لديهم وصلة إنترنت في منازلهم، غير أن هناك نسبة أكبر بكثير من العراقيين الذين يستخدمون مقاهي الإنترنت، وفقاً لما كتبه عضو الوفد الأمريكي، رعنان با-كوهين، وهو ممثل شركة "أوتوماتيك" صاحبة برنامج النشر في المدونات "وورد برس."

وأضاف أن هناك الملايين من الرسائل النصية القصيرة التي يتبادلها العراقيون، وهو ما يعد بنظره أمراً مشجعاً لكونه يوفر وسيلة اتصال وتفاعل بديلة، فيما ينتظر السكان الانتهاء من تمديد شبكة الاتصال الواسعة بالإنترنت، التي ينتظر أن تستكمل خلال سنة ونصف أو سنتين.

وتعد زيارة الوفد الأمريكي للعراق الأحدث ضمن مساعي وزارة الخارجية الأمريكية لاستخدام وسائل الإعلام الحديثة والمدونات والشبكات الاجتماعية لزيادة وتوسيع أهدافها الدبلوماسية، وخصوصاً أن وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، لها مدونتها الخاصة ضمن موقع الوزارة، وذلك بهدف التواصل المباشر مع أي شخص في العالم.