هل المكسيكيون عندهم الاستعداد الجيني للإصابة بالفيروس؟
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- رغم إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن أول حالة وفاء جراء الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير، إلا أن الخبراء، وقبل هذا الإعلان كانوا يركزون على سبب أن كل الوفيات المعلنة بهذا الفيروس توجد في المكسيك.
على أنه حتى بعد الإعلان الأمريكي عن أول حالة وفاة بهذا الفيروس في الولايات المتحدة، فقد تبين أن الطفل مكسيكي، كان قد نقل إلى هيوستن بولاية تكساس لتلقي العلاج.
منظمة الصحة العالمية ذكرت في تقاريرها أن عدد الوفيات في المكسيك جراء الإصابة بفيروس A/H1N1، وهو الفيروس الذي بات يعرف باسم انفلونزا الخنازير، بلغ حتى مساء الثلاثاء 159 حالة، في حين أكدت 7 حالات وفاة جراء الفيروس.
وفي الأثناء بلغ عدد المصابين بالفيروس في الولايات المتحدة الأمريكية 64 حالة، في حين أن عدد الإصابات المعلنة في المكسيك بلغ 26 حالة.
على أن ما يثير قلق هؤلاء الخبراء هو أن الضحايا الذين سقطوا جراء الفيروس كلهم من الشباب، أي تلك الفئة العمرية التي ينبغي أن يكون جهاز المناعة لديها أي أقوى مراحله، وبالتالي يجب أن تكون مقاومتهم للأمراض أعلى من أي وقت آخر.
الخبراء في القطاع الصحي، مثل الطبيب هاورد ماركل، رئيس مركز تاريخ الطب بجامعة ميتشيغان، وبعد دراسة رقمية لأعداد المصابين والوفيات، يعتقدون أن سبب وفاة المكسيكيين بالمرض يعود إلى انتشار المرض بينهم لوقت أطول منه في دول أخرى، الأمر الذي نجم عنه انتشار الفيروس بين عدد أكبر من الناس.
ويعزو خبراء، كما يعتقد لويس سوليفان، وزير الصحة في إدارة جورج بوش السابقة، سبب انتشار الفيروس بين عدد كبير من المكسيكيين إلى أنهم بالإجمال يعانون من سوء التغذية والظروف الصحية المتدنية إلى جانب سوء حالة المساكن التي يقيمون فيها، ما يجعلهم عرضة للوقوع ضحايا لهذا المرض.
مرض الانفلونزا العادي غالباً ما يصيب الجهاز التنفسي، ونادراً ما تكون الإصابة به قاتلة، رغم أنها يمكن أن تؤدي إلى الوفاة جراء تعقيدات ومضاعفات، مثل الإصابة بذات الرئة، فقد توفي حوالي 36 ألف أمريكي خلال العام الماضي جراء إصابتهم بالانفلونزا، والتعقيدات المضاعفات الناجمة عنها.