اختفاط الطائرة الفرنسية لغز ما زال يحير الجميع
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شغلت قضية طائرة الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" والتي اختفت عن شاشات الرادار ثم وجود ما قيل إنه حطامها في المحيط الأطلسي، وسائل الإعلام العالمية، لمعرفة مصيرها والركاب الـ 228 الذين كانوا على متنها.
ورغم التطور التكنولوجي الهائل الذي يعيشه العلم، بقي مصير الطائرة مجهولاً، ولم تستطع الرادار وأجهزة الرصد، ولا حتى الأقمار الصناعية في التعرف على موقعها ومصيره.
والتساؤل الذي بدا بديهياً لدى الكثير، لماذا لم يتم تحديد مكان الطائرة بأجهزة كتلك الموجودة في السيارات هذه الأيام "GPS" النظام العالمي لتحديد المواقع؟ وهل الطائرات تحتوي على مثل هذه الأجهزة؟
مايكل رويلاند خبير الطيران في يوروكونترول، وهي شركة أوروبية متخصصة في سلامة الملاحة الجوية، أبلغ CNN بأن جميع الطائرات الحديثة تحتوي على أجهزة تحديد المواقع.
ولكن ما مدى فاعلية هذه الأجهزة على متن الطائرة؟ متحدث باسم شركة إيرباص قال لـCNN إن النظام الموجود على متن الطائرة هو فقط لإخبار طاقمها عن موقعهم، وحتى الآن لا يوجد نظام يستطيع مركز المراقبة في الأرض أن يتتبع مسار الرحلة بالكامل من خلاله.
وتستقبل الطائرات الرسائل حول مكانها بالضبط، لكنها لا تستطيع إرسال هذه الرسائل لمحطة المراقبة الأرضية، ولكن هذه ليست مشكلة عندما تكون الرحلة الجوية فوق اليابسة أو قريباً من الساحل، لكن فوق المحيطات لا يستطيع الرادار العمل والتقاط مكان الطائرة.
ففي الرحلات فوق المحيطات، طاقم الطائرة يستطيع تحديد مكانه من خلال نظام "GPS" لكن نظام المراقبة الملاحي لا يستطيع تحديد مكان ومسار الطائرة.
الطائرات الحديثة مجهزة بنظام للاتصال وإرسال التقارير "ACARS" وهو قادر على إرسال رسائل رقمية إلى نظام المراقبة، دون أن يكون للطاقم علاقة بذلك، كما فعلت طائرة إير فرانس عندما بدأت ترسل إشارات عن وجود أعطال ما، وتحدد شركة الطيران ماهية هذه الرسائل والمحتويات التي ترسلها، وما إذا كانت تريد أن تتضمن الموقع أم لا.
وفي حال الطائرة الفرنسية، فقد كان الموقع ضمن المعلومات المرسلة، لكن الأعطال التي لحقت بالطائرة، أصابت نظام الرسائل هذا، فتوقف عن العمل، في الوقت الذي يعتقد أن الطائرة استمرت بالتحليق لفترة غير معلومة، ما أدى إلى عدم معرفة مكانها.