خاص بموقع CNN بالعربية
القدر عادة ما يسوق المنتخبين المصري والجزائري لمواجهات عصيبة
القاهرة، مصر (CNN)-- مع اقتراب أكثر 90 دقيقة عصيبة على جماهير كرة القدم في كل من مصر والجزائر، بدأت المواجهة بين المنتخبين العربيين تأخذ منحى جديداً مساء الخميس، موعد وصول البعثة الجزائرية إلى القاهرة، حيث كانت "الحجارة" في استقبالهم منذ الدقيقة الأولى لوصولهم "أرض الكنانة."
ورغم الإجراءات المشددة التي فرضتها السلطات الأمنية في مطار القاهرة لتأمين أفراد بعثة المنتخب الجزائري، وكذلك في الفندق الذي يقيم فيه الضيوف، إلا أن بعض الجماهير تمكنوا من اختراق الطوق الأمني، ليتسببوا في حدوث أولى المناوشات بين الجانبين.
وبحسب مصادر ضمن البعثة الجزائرية، فإن عدداً من أفراد الجمهور المصري ألقوا وابلاً من الحجارة على الحافلة التي كانت تقل لاعبي منتخب "الخُضر" وأعضاء الجهازين الفني والإداري، إلى الفندق الذي سيقيمون فيه، والذي يقع على مسافة غير بعيدة عن مطار القاهرة.
ونجم عن هذه الأحداث، بحسب المصادر نفسها، إصابة عدد من لاعبي المنتخب، من بينهم رفيق حليش مدافع نادي "أمادورا" البرتغالي، الذي أُصيب بجرح في رأسه، ورفيق صيفي مهاجم نادي "الخور" القطري وقائد "الخُضر"، وخالد لموشيه لاعب وسط نادي "وفاق سطيف" الجزائري، إضافة إلى مدرب حراس المرمى حسان بلحاجي.
من جانبها أكدت مصادر مصرية لـCNN بالعربية إلقاء الجماهير الحجارة على حافلة بعثة المنتخب الجزائري، إلا أنها قالت إن "الحادث" لم يسفر عن وقوع أي إصابات من جانب الضيوف.
وذكرت تلك المصادر، نقلاً عن مصادر أمنية، أن أعضاء من بعثة المنتخب الجزائري سارعوا بالنزول من الحافلة، وقام عدد منهم، بمشاركة أفراد الجمهور المصري، بتحطيم الحافلة التي لحق بها أضرار بالغة.
وقدم المنتخب الجزائري إلى القاهرة لمواجهة نظيره المصري في الجولة الأخيرة للصراع على بطاقة التأهل لبطولة كأس العالم "جنوب أفريقيا 2010"، حيث يتصدر "الخُضر" المجموعة الثالثة برصيد 13 نقطة، يليه المنتخب المصري في المركز الثاني برصيد عشر نقاط.
يُذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" كان قد دعا كلا الاتحادين المصري والجزائري إلى ضرورة العمل على أن تنتهي التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم في ظل الروح الرياضية كما بدأت، خاصة وأنه لاحظ زيادة حدة التوتر من خلال وسائل الإعلام.