المبارة زخرت بالفرص للمصريين
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بهدف يعادل كأس العالم، انتزع المنتخب الجزائري لكرة القدم بطاقة التأهل إلى ثالث نهائيات كأس عالم في تاريخ الكرة الجزائرية، بعد فوزه على منافسه المنتخب المصري في مباراة فاصلة جرت بين الفريقين على ملعب المريخ في العاصمة السودانية الخرطوم ليل الأربعاء.
بعد المباراة
هنأ الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، المنتخب الوطني بعد تأهله لنهائيات كأس العالم، إثر فوزه المثير على شقيقه المصري.
وخرجت الجماهير الجزائرية، في كافة المدن الجزائرية وفي العديد من المدن الفرنسية، تحتفل بتأهل منتخبها، ليصبح الممثل الوحيد للعرب في بطولة كأس العالم المقبلة.
وفي الخرطوم، انطلقت المئات من السيارات في مسيرات احتفالية بتأهل المنتخب الجزائري.
وكانت أكثر من 52 رحلة جوية قد انطلقت من الجزائر الأربعاء باتحاه الخرطوم لنقل أنصار المنتخب الجزائري، حسبما أعلن المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية عبد الوحيد بوعبد الله.
في الخرطوم
كشفت أنباء عن وقوع إصابات بين مشجعي المنتخب المصري إثر "تحرشات" من أنصار المنتخب الجزائري، في أعقاب المباراة، ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية نبأ بوقوع "اعتداءات على الجمهور المصرى بالخرطوم."
ثم أشارت إلى أن الرئيس المصري، حسني مبارك، يتابع تطورات وضع المشجعين المصريين بالسودان، لتنقل لاحقاً تأكيدات على لسان وزير الصحة المصري مفادها أن إصابات المشجعين المصريين فى السودان طفيفة.
هدف يعادل كأس العالم
وبدأ الشوط الأول من المباراة بحماس مصري، ثم أخذت المباراة منحى يزخر بالندية، من الهجمات والهجمات المضادة، مع بعض الفرص للفريقين، غير أن فرصة في الدقيقة 40 من زمن اللقاء أثمرت عن هدف للجزائر عن طريق المدافع عنتر يحيى.
ورغم محاولات الفراعنة للتسجيل وحصولهم على كثير من الفرص، إلا أنهم لم يفلحوا في إحراز أي أهداف، ولو أنهم كادوا أن يسجلوا من فرصتين في الدقيقة 61 من الشوط الثاني والدقيقة 71 عن طريق محمد زيدان.
وبفوزها على مصر، ستظهر الجزائر في التصفيات النهائية لكأس العالم والتي ستقام في جنوب أفريقيا العام المقبل، للمرة الأولى منذ عام 1986.
وجاءت مباراة السودان بعد تعادل المنتخبين في مجموع الأهداف، إثر فوز مصر بهدفين نظيفين في مباراة جرت في 14 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري على ستاد القاهرة، ولم يتمكن الجزائريون خلالها بحسم بطاقة التأهل للمونديال.
وشهدت مباراة القاهرة أجواء مشحونة بين جماهير المنتخبين، مما أدى إلى اندلاع أعمال شغب ضد جزائريين في مصر ومصريين بالجزائر، أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى من الجانبين، بالإضافة إلى تخريب وتدمير بعض الممتلكات العامة والخاصة.
وتعرضت حافلة "الفراعنة" للرشق بالحجارة في الخرطوم الاثنين الماضي، وألقى أعضاء البعثة المصرية بمسؤولية "الاعتداء" على عدد من مشجعي المنتخب الجزائري، فيما كانت حافلة "الخضر" قد تعرضت للرشق بالحجارة الخميس الماضي، فور وصول البعثة إلى القاهرة.
وكان المنتخب الجزائري الأقرب للفوز ببطاقة التأهل لكأس العالم، حيث احتل صدارة المجموعة الثالثة منذ بداية التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال، فيما كان يلاحقه المنتخب المصري بفارق ثلاث نقاط، حتى الجولة الأخيرة من التصفيات، والتي جمعت المنتخبين بالقاهرة مطلع الأسبوع.