ذيول أحداث مباراة مصر والجزائر مستمرة
القاهرة، مصر (CNN)-- تصاعدت الأزمة الناشبة بين مصر والجزائر على خلفية مباراة منتخبي البلدين في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي أقيمت بالسودان في 18 نوفمبر/ تشرين ثاني، وانتهت بفوز الجزائر وتأهلها لمونديال جنوب أفريقيا، وقررت اللجنة الأولمبية المصرية التي تضم 47 اتحادا رياضيا، برئاسة محمود أحمد، مقاطعة الفرق والمنتخبات الجزائرية .
وجاء قرار اللجنة الأولمبية المصرية خلال اجتماعها الذي عقد الثلاثاء، وحضره رئيس المجلس القومي حسن صقر، ردا على تعرض الجماهير المصرية للاعتداء من قبل الجماهير الجزائرية في شوارع مدينة أم درمان السودان عقب اللقاء الفاصل.
وكانت العلاقات المصرية - الجزائرية قد تأزمت بشدة عقب اللقاء الأخير وتراشقت وسائل الإعلام في البلدين بشكل عنيف، مما دفع الرئيس المصري حسني مبارك إلى التلميح بذلك خلال خطابه في افتتاح الدورة البرلمانية السبت الماضي، عندما قال إن "كرامة المصريين من كرامة مصر وأن مصر لا تفرط في حق أبنائها،" في الوقت الذي صمتت فيه الجهات الرسمية في الجزائر.
ويبدأ تنفيذ قرار المقاطعة اعتبارا من الشهر الجاري، حيث ستستضيف الجزائر التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة العالم للشباب للرماية، وقررت اللجنة الأولمبية قصر المقاطعة على المباريات والبطولات التي ستقام في الجزائر، أما بالنسبة للبطولات التي تجمع الفرق المصرية مع نظيرتها الجزائرية خارج الجزائر فيترك الأمر للمجلس القومي للرياضة، مع ضرورة الحصول على موافقة أمنية.
وعلمت CNN بالعربية أن عددا من رؤوساء الاتحادات الرياضة قد اعترضوا على القرار الذي تبناه حسن صقر، وطالبوا بعدم اتخاذ "خطوات انفعالية في الوقت الحالي،" خاصة وأن عواقب قرار المقاطعة ستؤثر كثيرا على الرياضة المصرية لأنه سيحرم الفرق المحلية من المشاركة في عدد من البطولات الدولية، إلا أن الأغلبية داخل الإجتماع وافقت على القرار.
وقال رئيس أحد الاتحادات الرياضية الذي رفض ذكر اسمه لـCNN بالعربية، إن صقر "جر اللجنة الأولمبية لقرار مقاطعة الجزائر رياضيا ، لمجرد إنه تحدث عن ذلك أمام الرئيس حسني مبارك، (خلال لقاء الأخير بالمنتخب المصري صباح الاثنين،) بصرف النظر عن عواقب القرار."
وأضاف نفس المصدر: "خلال الاجتماع، حاول أكثر من رئيس إتحاد مناقشة القرار، إلا أن الاتجاه كان يسير نحو اتخاذه للحفاظ على ماء وجه صقر أمام القيادة السياسية."
وكانت لجنة الكرة بالنادي الأهلي قد قررت عرض لاعبها الجزائري، أمير سعيود، المنضم في بداية الموسم الحالي للبيع في ظل الغضب الجماهيري على كل ما هو جزائري، كما قرر نادي الزمالك التراجع عن التعاقد مع لاعب منتخب الجزائر ونادي وفاق سطيف خالد لموشية، وعدم الاستمرار في طريق التوأمة مع نادي وفاق سطيف بعد الأحداث الأخيرة .
في نفس السياق تغيب الحكام الجزائريين محمد بن نوزة وجمال حيمودي ومعمر شعباني عن معسكر الإعداد الذي أقامه الإتحاد الأفريقي لكرة القدم - الكاف - بالقاهرة الاثنين، استعدادا لبطولة الأمم الأفريقية السابعة والعشرين التي ستقام في أنجولا في يناير/كانون الثاني المقبل، دون إبداء الأسباب، وفسر البعض غياب الثلاثي الجزائري بتخوفهم من تعرضهم لمضايقات في القاهرة في ظل حالة الاحتقان الموجودة بين البلدين.