الفيفا" يعاقب ساحل العاج مالياً بعد كارثة "هوفويه بواني"

الشرطة تنقل أحد المصابين

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" توقيع غرامة مالية على ساحل العاج، قدرها 50 ألف فرنك سويسري، أي ما يعادل حوالي 47 ألف دولار، على خلفية الكارثة التي شهدها استاد :هوفويه بواني" أواخر مارس/ آذار الماضي، وأسفرت عن سقوط 19 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 130 جريحاً.

جاء هذا القرار في ختام الاجتماع الذي عقدته لجنة "الانضباط" التابعة للاتحاد الدولي في مقره بسويسرا الأربعاء، والتي أشارت إلى أن القرار يهدف إلى حث اتحاد ساحل العاج لكرة الكرة على اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين سلامة الجمهور، خلال المباريات المقبلة التي يخوضها المنتخب الإيفواري.

وجاء في بيان للفيفا، على موقعه الإلكتروني: "في المباراة المقبلة لساحل العاج ضمن التصفيات، والتي ستُقام في الخامس من سبتمبر/ أيلول المقبل، ستتحدد سعة الملعب بنحو 20 ألف متفرج، ومن ضمنهم المدعوين، كما سيتم تكليف جهاز أمني لمنع التزاحم في ملعب المباراة، وتسهيل دخول وخروج المتفرجين."

وكان الفيفا قد أعلن في وقت سابق، أنه قرر فتح تحقيق في ملابسات مقتل 19 شخصاً وجرح العشرات بعد انهيار جدار في ملعب "هوفويه بواني" في أبيدجان، أثناء دخول المشجعين لحضور مباراة بين ساحل العاج ومالاوي، ضمن التصفيات الأفريقية المزدوجة، المؤهلة لنهائيات كأس العالم وأمم أفريقيا.

ووقع الحادث عندما كان المشجعون يدخلون إلى الملعب، وقالت تقارير إن التدافع أثناء الدخول خلق حالة من الفوضى وأوقع ضحايا بين المشجعين، حيث قال داغوببيرت بانزيو وزير الرياضة العاجي، آنذاك، إن "التدافع أدى إلى سقوط مشجعين فوق بعضهم البعض، ما أدى إلى مقتل 19 وجرح 132 آخرين."

وعادة ينتظر المشجعون ساعات في محاولة للفوز بمقعد لحضور مباراة في ساحل العاج، ما حدا بالاتحاد الدولي لكرة القدم إلى دعوة اتحاد كرة القدم في ساحل العاج والسلطات المحلية لإجراء تحقيق عاجل.

وشهدت الساحة الكروية حادثا مأساويا مشابها في أبريل/نيسان من عام 1989، عندما قتل نحو 96 شخصا من مشجعي نادي ليفربول في تدافع قبل بدء نصف النهائي لبطولة كأس الاتحاد الانجليزي ضد نوتنغهام فوريست.