بعض معتقلي غوانتانامو المفرج عنهم يعودون لممارسة أنشطة إرهابية
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- كشفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن العشرات من المشتبهين بالإرهاب، والذين كانت تعتقلهم في معتقل غوانتانانو، بخليج كوبا، يعتقد أنهم يعودون لممارسة أنشطة إرهابية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جيف موريل الثلاثاء، إنه ومنذ العام 2002، ارتكب 61 معتقلاً سابقاً من معتقلي غوانتانامو، أو يشتبه بأنهم ارتكبوا هجمات، بعد الإفراج عنهم من المعتقل.
وأضاف أن عدد هؤلاء المعتقلين السابقين يتزايد منذ التقرير السابق الذي أطلقه البنتاغون في مارس/آذار 2008، والذي أشار فيه إلى أن 37 معتقلاً سابقاً كانوا في عداد المشتبه بعودتهم لميادين المعارك منذ بدء الإفراج عنهم في العام 2002.
وكانت السلطات الأمريكية قد أفرجت عن أكثر من 100 معتقل منذ عام 2007، وهو عدد يزيد بصورة كبيرة عن أولئك الذين أفرج عنهم في العام 2006، وفقاً لمسؤولين في وزارة الدفاع.
وتشير الإحصائيات إلى أن 61 معتقلاً سابقاً عادوا للقتال، منهم 18 حالة مؤكدة بالتورط بأنشطة إرهابية، و43 حالة غير مؤكدة، بحسب موريل.
ومن بين الحالات الثلاثة والأربعين، فإن التقارير تشير إلى الاشتباه بتورطهم في تلك الأنشطة بشكل أو بآخر.
ومن بين الحالات المؤكدة التي أشار إليها تقرير وزارة الدفاع الأمريكية، المشتبه به الكويتي عبدالله صالح العجمي، الذي أطلق سراحه في العام 2005.
وقال البنتاغون، إن العجمي فجر نفسه في عملية انتحارية بالعراق في إبريل/ نيسان عام 2008.
ويذكر أن البنتاغون أفرج عن حوالي 520 معتقلاً من معتقلي غوانتانامو منذ عام 2002، وتم إرسالهم إلى بلدانهم الأصلية، أو إلى دول وافقت على استقبالهم، فيما أطلقت تلك الدول سراح بعض أولئك المتهمين، بينما مازال البعض منهم قيد الاعتقال والاحتجاز.
وأوضح البنتاغون أن نحو 250 شخصاً مازالوا معتقلين في غوانتانامو، وأن نحو 60 منهم تمت تسوية قضاياهم وبانتظار الإفراج عنهم، غير أن دولهم ترفض استقبالهم، أو أن الولايات المتحدة تعتقد أنهم سيتعرضون للأذى والتعذيب في دولهم حال عودتهم إليها.
ويشار إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب، باراك أوباما، كشف عن نيته إغلاق معتقل غوانتانامو، فيما ذكر مصدران ضمن فريقه الانتقالي، أنه (أوباما) قد يصدر قراراً بذلك خلال الأسبوع الأول من تسلمه مهام منصبه.