أوباما يوقع على إغلاق المعتقل.
بروكسل، بلجيكا(CNN) -- أبدت الدول الأوروبية استعدادها لمساعدة إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، باراك أوباما، في إغلاق معتقل غوانتانامو، في خليج كوبا، دون تقديم وعود باستقبال عدد من المعتقلين المفرج عنهم في أوروبا.
وناقش وزراء خارجية الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي ببروكسل الاثنين، سبل إيواء المفرج عنهم، بعد التعهد الذي قطعه أوباما الأسبوع الماضي بإغلاق المعتقل العسكري خلال عام.
ويعد الاجتماع توجهاً مغايراً لموقف أوروبا التي دأبت على رفض مطالب الإدارة الأمريكية السابقة لفتح أبوابها لاستقبال أفواج المعتقلين المفرج عنهم، وفق "واشنطن بوست."
وقال منسق الشؤون الأمنية والخارجية بالمفوضية الأوروبية، خافيير سولانا: "هذه مشكلة أمريكية وعليهم إيجاد الحل المناسب لها.. نحن مستعدون لتقديم المساعدة عند الحاجة.. وأعتقد أن الرد الأوروبي عند طلبها سيكون إيجابيا."
وحذر المسؤولون الأوروبيون من انقسام الموقف الأوروبي حيال هذا الأمر.
ففي الوقت الذي أشادت فيه معظم الحكومات الأوروبية بالتزام أوباما بإغلاق المعتقل، قله منهم أبدت استعدادها لتقديم المأوى لسجناء البنتاغون.
إلا أن الضغوط تتزايد على أوروبا لتقديم المساعدة في غوانتانامو، الذي ساهمت أجهزة استخبارات بعض الدول في استجواب معتقليه، وسمحت أخرى بتوقف الرحلات الجوية المكوكية لوكالة الاستخبارات الأمريكية، في مطاراتها للتزود بالوقود، أثناء نقل المعتقلين إلى السجن العسكري.
فقد حذر وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، في بروكسل الاثنين من انعكاسات الموقف الأوروبي، مضيفاً: "الأمر يتعلق بمصداقيتنا إذا ما كنا ندعم إغلاق المعسكر الأمريكي أم لا."
ونقلت الصحف البريطانية عن وزير الخارجية، ديفيد ملليباند، قوله إن بلاده "قامت بما عليها" باستقبال أو الإعراب عن الاستعداد لإستلام تسعة من مواطنيها وستة من المقيمين.
وأضاف ملليباند: "بريطانيا قدمت المساعدة بالفعل.. قمنا بما علينا.. ولعبنا دوراً رئيسياً في إظهار أن الأمر يمكن إنجازه."
أما توماس هاماربيغ، مفوض حقوق الإنسان بالاتحاد، فقال: "الأجهزة الأمنية الأوروبية نسقت عن كثب مع الولايات المتحدة في هذا الشأن، بشكل أقرب مما نرغب في الاعتراف به."
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" في وقت سابق اكتمال الترتيبات لإخلاء سبيل نحو 60 معتقلاً، من أصل 245 في غوانتانامو، إلا ان إجراءات قانونية تحول دون إرسالهم إلى أوطانهم مثل: "سوريا، الصومال وليبيا، نظراً لمخاطر تعرضهم للتعذيب أو انتهاكات هناك، وفق تقرير.
ويشار إلى أن الاتحاد الأوروبي رفض عدة مطالب من إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، لاستقبال بعض المعتقلين بحجة مخاطر أمنية محتملة أو معارضة سياسية داخلية.