مصدر: لقاء إيراني أمريكي على هامش اجتماعات جنيف

سعيد جليلي رئيس الوفد الإيراني

جنيف، سويسرا (CNN)-- أبلغ المتحدث باسم الحكومة الأمريكية روبرت وودز شبكة CNN بأن مسؤولين رفيعين أمريكي وإيراني أجريا لقاءً على هامش اجتماعات الوفد الإيراني بالدول الست في جنيف، والذي يناقش برنامج طهران النووي.

ويرأس الوفد الإيراني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، في حين ترأس الوفد الأمريكي وليام بيرنز نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، غير أن وودز لم يفصح عن أسماء المسؤولين اللذين أجريا اللقاء.

وقد انعقدت الجولة الأولى من المحادثات الخميس في جنيف بين ممثلي الدول الست (أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) ووفد إيران، الذي عرض محاور رزمة المقترحات الإيرانية الجديدة وسبل تنفيذها.

وقدم جليلي خلال الجولة الأولى عرضا تفصيليا لمحاور رزمة المقترحات الإيرانية في المجالات الاقتصادية والدولية والسياسية والأمنية، مشددا على "ضرورة نزع الأسلحة النووية في العالم برمته."

ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن جليلي قوله إن "الجمهورية الإسلامية لن تتخلى بأي شكل من الإشكال عن حقوقها المشروعة."

وكانت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة استبقت محادثات جنيف بالإشارة إلى أن المنظمة ترغب بالتوصل إلى اتفاق يتيح للمفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول إلى منشأة قم - التي أعلنت عنها طهران مؤخراً - دون شروط.

وتوقعت المصادر أن تكون المفاوضات التي ستجري في مدينة جنيف السويسرية "عسيرة،" معتبرة أن الاختبار الأول فيها سيتركز على استعداد طهران الجدي للتعاون مع المجتمع الدولي بما يتعلق ببرنامجها النووي المثير للجدل.

وأضافت المصادر التي تحدثت لـCNN أن ممثلي الدول الست، "سيبحثون عن وسائل لإقناع إيران بوقف تخصيب اليورانيوم،" وتابعت: "التحدي الأبرز سيتمثل في معرفة طبيعة الخطوات التي قد تتخذها إيران لبناء الثقة مع المجتمع الدولي."

بالمقابل، وصف الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد المحادثات بأنها "فرصة للجميع،" مضيفاً أن الشعب الإيراني "قادر على تغيير أي ظروف بما يخدم مصالحه الوطنية،" لافتاً إلى أن بلاده ستشارك في المحادثات "ببرنامج منسجم وقوي وآلية تنفيذية ومحددة."

يذكر أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، كان قد نفى الثلاثاء، وجود أدلة موثوقة لدى الأمم المتحدة تثبت امتلاك إيران برنامج للتسلح النووي جاهز للعمل، إلا انه اتهم الجمهورية الإسلامية بتجاوز القانون بالتباطؤ في الكشف عن منشأة قم.