/العالم
 
الخميس ، 29 تشرين الأول/أكتوبر 2009، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

تحذيرات لإيران قبل لقاء جنيف ونجاد يطرح شراء يورانيوم مخصب

نجاد طرح شراء اليورانيوم من الجهات التي قد تقبل ببيعه

نجاد طرح شراء اليورانيوم من الجهات التي قد تقبل ببيعه

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- استبقت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة الاجتماع المقرر في جنيف الخميس، بين ممثلين عن إيران والدول الست الكبرى المعنية بملفها النووي، بالإشارة إلى أن المنظمة ترغب بالتوصل إلى اتفاق يتيح للمفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول إلى منشأة قم - التي أعلنت عنها طهران مؤخراً - دون شروط.

وتوقعت المصادر أن تكون المفاوضات التي ستجري في مدينة جنيف السويسرية "عسيرة،" معتبرة أن الاختبار الأول فيها سيتركز على استعداد طهران الجدي للتعاون مع المجتمع الدولي بما يتعلق ببرنامجها النووي المثير للجدل.

وأضافت المصادر التي تحدثت لـCNN أن ممثلي الدول الست، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا، الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى جانب ألمانيا "سيبحثون عن وسائل لإقناع إيران بوقف تخصيب اليورانيوم."

وتابعت: "التحدي الأبرز سيتمثل في معرفة طبيعة الخطوات التي قد تتخذها إيران لبناء الثقة مع المجتمع الدولي."

وقال مسؤول أمريكي على صلة بالملف أن الدول الست ستحاول إقناع إيران بالوسائل الدبلوماسية، محذراً من أن "عواقب" عدم قبول طهران بذلك، باعتبار أن تعنتها قد يفتح الباب أمام المزيد من العقوبات والعزل الدولي.

وأضاف المسؤول الذي طلب من CNN عدم ذكر اسمه: "عليهم أن يتجاوبوا.. وإن لم يحدث ذلك فسيكون عليهم دفع الثمن."

بالمقابل، تحدث الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي سبق المحادثات، حيث اعتبر أن لقاء جنيف يمثل: "فرصة استثنائية" لبعض الدول الأوروبية والإدارة الأمريكية "لتغير ظروفها في العالم وإصلاح أسلوب تعاملها مع الشعوب."

ووصف نجاد المحادثات بأنها "فرصة للجميع،" مضيفاً أن الشعب الإيراني "قادر على تغيير أي ظروف بما يخدم مصالحه الوطنية،" لافتاً إلى أن بلاده ستشارك في المحادثات "ببرنامج منسجم وقوي وآلية تنفيذية ومحددة."

وطرح نجاد قضية شراء إيران أو حصولها على اليورانيوم المخصب من الخارج فقال: "من القضايا الأخرى الموضوعة في جدول الأعمال ما يتعلق بشراء الوقود لمفاعل طهران، حيث أننا بحاجة إلى وقود مخصب بنسبة 19.75 في المائة."

وأضاف: "نحن مستعدون لإعطائهم مواد مخصبة بنسبة 3.5 في المائة ليقوموا هم برفع نسبة تخصيبها ومن ثم يسلمونها لنا، وعلى أي حال فإننا مستعدون للشراء ومن يعلن استعداده في هذا الإطار فإننا سنشتري منه" وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية.

advertisement

وبحسب نجاد، فإن إعلان طهران عن منشأتها النووية الجديدة كان دعوة للوکالة الدولية للطاقة الذرية كي تقوم بمراقبتها وقال: "لقد تعاونا مع الوکالة وسياساتنا مبنية على الاستخدام السلمي للطاقة النووية ولكن في ذات الوقت فإننا ومن اجل ان نثبت بان الشعب الإيراني رائد في متابعة العدالة فقد أعلنا نبأ بناء المنشأة النووية الجديدة قبل الموعد المقرر."

يذكر أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، كان قد نفى الثلاثاء، وجود أدلة موثوقة لدى الأمم المتحدة تثبت امتلاك إيران برنامج للتسلح النووي جاهز للعمل، إلا انه اتهم الجمهورية الإسلامية بتجاوز القانون بالتباطؤ في الكشف عن منشأة قم.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.