من تفجير سابق في باكستان
إسلام أباد، باكستان (CNN) -- ارتفع عدد قتلى التفجير الذي استهدف حاجزاً أمنياً في شمال غرب باكستان الاثنين إلى 41 شخصاً على الأقل، فيما وأصيب العشرات وفق ما أعلنته السلطات.
وقال المسؤول الحكومي في منطقة وادي سوات، سيد ألطف حسين، إن ما يزيد على 45 شخصاً أصيبوا في الانفجار الذي وقع في مقاطعة "شنغلا" في الوادي المضطرب أمنياً.
وأوضح مسؤولون أن الانفجار، وهو الأحدث ضمن سلسلة تفجيرات استهدفت مناطق مختلفة من باكستان، استهدف مركبة عسكرية في المنطقة.
ويأتي هذا التفجير بعد يوم على انتهاء محنة الرهائن في مقر قيادة الجيش الباكستاني في روالبندي، والتي أسفرت عن مقتل 11 جندياً و3 مدنيين، إلى جانب 9 مسلحين، وفقاً لبيان صادر عن المكتب الصحفي للجيش.
ونجحت السلطات الأمنية الباكستانية في تحرير 39 رهينة الأحد، بعد أقل من 24 ساعة على احتجازهم في قيادة الجيش.
وكشفت الأنباء أنه تم القبض على أحد المسلحين، عرف أنه هو منفذ الهجوم، وكان قد أصيب واعتقل في بداية الهجوم.
وأوضحت الأنباء أن منفذ الهجوم الرئيسي يدعى عقيل أو "الدكتور عثمان"، وأنه هو مخطط الهجوم الذي استهدف منتخب سريلانكا للكريكيت في مارس/آذار الماضي في مدينة لاهور.
كذلك الدكتور عثمان مطلوب للشرطة بتورطه في محاولة اغتيال الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف.
وتعتبر "شنغلا"، المنطقة التي تعرضت للهجوم الاثنين، والتي تقع إلى الشرق من "مينغورا" واحدة من المناطق التي نفذ فيها الجيش عمليات بحث وتدمير لمواقع المسلحين، في وقت سابق من العام الحالي.
واستهدفت قوات الجيش مخابئ المسلحين في تلك المناطق، ونجحت في تنفيذ عمليات اعتقال لعدد منهم، ومن بينهم أحد قادة المسلحين، فيما لقي قيادي آخر مصرعه خلال تلك الحملات.
وقبل ثلاثة أيام، لقي 49 شخصاً على الأقل مصرعهم، وأُصيب أكثر من 135 آخرين، في هجوم بشاحنة مفخخة، استهدف سوقاً شعبية مكتظة، وسط مدينة بيشاور، شمال غربي باكستان، وفقا لما أعلنه مسؤولون حكوميون الجمعة.
وقد تطايرت جثث القتلى في الشارع، كما أظهرت لقطات مصورة بثتها قناة GEOTV الباكستانية، الشقيقة لـCNN، حطام السيارات والمباني، في حين اكتظت عنابر مستشفى "ليدي ريدنغ" بالجرحى بمن فيهم الأطفال.
وقال مسؤول بفريق مكافحة المتفجرات إن الشاحنة كانت محملة بعبوة ناسفة تزن حوالي 50 كيلوغراماً مشيراً إلى الانفجار وقع في سوق "خيبر" الشهير بمدينة بيشاور، ظهر الجمعة.