مزيد من الانفجارات في باكستان
إسلام أباد، باكستان (CNN)-- لقي 49 شخصاً على الأقل مصرعهم، وأُصيب أكثر من 135 آخرين، في هجوم بشاحنة مفخخة، استهدف سوقاً شعبية مكتظة، وسط مدينة بيشاور، شمال غربي باكستان، وفقا لما أعلنه مسؤولون حكوميون الجمعة.
وقد تطايرت جثث القتلى في الشارع، كما أظهرت لقطات مصورة بثتها قناة GEOTV الباكستانية، الشقيقة لـCNN، حطام السيارات والمباني، في حين اكتظت عنابر مستشفى "ليدي ريدنغ" بالجرحى بمن فيهم الأطفال.
وقال مسؤول بفريق مكافحة المتفجرات إن الشاحنة كانت محملة بعبوة ناسفة تزن حوالي 50 كيلوغراماً، أي حوالي 110 باوندات، مشيراً إلى الانفجار وقع في سوق "خيبر" الشهير بمدينة بيشاور، ظهر الجمعة.
وبينما أشارت تقارير سابقة إلى أن الانفجار أسفر عن سقوط ما يقرب من مائة جريح، عاد وزير الصحة بالإقليم الشمالي الغربي، سيد زهير شاه، ليؤكد أن عدد المصابين ارتفع إلى أكثر من 135 جريحاً.
وعلق أنيس خان، المسؤول المحلي في الإقليم الشمالي الغربي، القريب من الحدود مع باكستان، بقوله إن الانفجار يُعد أكثر هجوم دموي تشهده بيشاور، كبرى مدن الإقليم.
كما ذكر ميان افتكار حسين وزير الإعلام المحلي لولاية بيشاور إن "مجلس الحكم في الولاية كان منعقدا على بعد مئات الأمتار فقط من سوق خيبر عندما انفجرت القنبلة."
مهاجمة قافلة للناتو في طريقها لأفغانستان
وفي وقت سابق من صباح الجمعة، هاجم نحو 15 مسلحاً سبع مركبات تتبع قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو"، كانت في طريقها إلى أفغانستان، وأحرقوها، وفقاً لما أكده مفتش الشرطة، عتيق شاه.
ويوم الثلاثاء، قتل أربعة باكستانيين وعراقي في تفجير انتحاري استهدف مقر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في العاصمة إسلام أباد.
وجاء في بيان صادر عن البرنامج أن "خمسة أشخاص من موظفي برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة مصرعهم إثر ما وصفته الشرطة المحلية بأنه تفجير انتحاري بمقر البرنامج في العاصمة الباكستانية إسلام آباد."
وكان المسؤول في الشرطة الباكستانية، بن يامين، قد قال الاثنين إن منفذ الهجوم الانتحاري، لقي مصرعه في التفجير، مشيراً إلى أنه في العقد العشرين من عمره، وأنه كان يرتدي حزاماً ناسفاً يحتوي على متفجرات وزنها 7 كيلوغرامات.
ولم توضح السلطات أي تفاصيل تتعلق بكيفية وصول الانتحاري إلى داخل المنشأة الدولية، التي تقع ضمن منطقية محمية وحصينة.