وزير الخارجية الروسي
موسكو، روسيا (CNN) -- أكد وزيرا خارجية روسيا والولايات المتحدة الثلاثاء وجود خلافات وتباين في مواقف البلدين تجاه عدد من القضايا، غير أنهما قالا إنه تتوافر لديهما الرغبة في تجاوزها.
فقد قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا والولايات المتحدة تجريان مشاورات بشأن المنظومة الجديدة للدفاع المضاد للصواريخ (الدرع الصاروخية)، التي عرضتها الإدارة الأمريكية الجديدة بدل مخططات نشر عناصر الدرع الصاروخية في تشيكيا وبولندا.
وذكر لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الأمريكية، هيلاري كلينتون في ختام المحادثات بينهما في موسكو الثلاثاء، أن موسكو تأمل في أن يتوصل البلدان إلى تفاهم بصدد هذه القضية.
وأضاف: "المحادثات جارية، ونأمل أن ننجح في ختام هذه المشاورات في التوصل إلى تفاهم مشترك بشأن نظام العمل مستقبلا، الذي يتيح التعاون على تحليل أخطار الانتشار الصاروخي في العالم، والتصدي لها."
فقد قال لافروف: "بوسعي القول إنه توجد لدينا نقاط التقاء كثيرة بشأن المواضيع التي ناقشناها. وبلا ريب، توجد كذلك مواضيع لا يزال يتعين علينا تقريب المواقف منها. والشيء الرئيسي الذي كشفته مباحثات اليوم، هو توفر رغبة صادقة حقا لدينا لإقامة حوار استراتيجي بشأن مجمل القضايا."
ويرى الوزير الروسي أن هذا الحوار يجب أن يجري "على أساس الاحترام المتبادل، وتمتين الثقة، ومراعاة كل طرف مصالح الآخر."
من جانبها، وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية محادثاتها مع الجانب الروسي بأنها مثمرة، رغم اعترافها بوجود تباين في مواقف البلدين بشأن عدد من القضايا.
وقالت كلينتون في المؤتمر الصحفي: "كانت محادثاتنا شاملة ومثمرة. وهذا نتيجة العمل الذي بدأناه قبل بضعة أشهر، من أجل تغيير علاقاتنا، والتوصل إلى مواقف مشتركة حيث ممكن، والسير على طريق الاحترام المتبادل للمصالح، مع الاعتراف في غضون ذلك بوجود اختلافات لدينا."
وكانت كلينتون قد أكدت أن العلاقات الأمريكية الروسية خضعت لعملية "إعادة إطلاق"، مشيرة إلى أن واشنطن وموسكو تمكنتا من تحقيق الكثير في هذا الاتجاه.
وقالت كلينتون، خلال لقائها نظيرها الروسي، سيرغي لافروف، في موسكو، إن الجانبين يستطيعان حالياً البحث في مواصلة تطوير العلاقات الثنائية، والقضايا الدولية المهمة، والمسائل المتزايدة التي تواجه البلدين.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية قد وصلت إلى العاصمة الروسية، موسكو، مساء الاثنين، وذلك في المرحلة الأخيرة من جولتها الأوروبية التي شملت زيورخ ولندن ودبلن وبلفاست وتستمر حتى 15 أكتوبر/تشرين الأول، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية "نوفوستي."
ومن المقرر أن تلتقي كلينتون في موسكو مع كبار المسؤولين الروس لمناقشة القضايا المتعلقة بإعداد معاهدة جديدة حول مواصلة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية الموجودة لدى البلدين، وكذلك مسائل تعاونهما في مجال عدم انتشار السلاح النووي ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تدارس الخطوات التالية المطلوب اتخاذها في إطار اللجنة الأمريكية الروسية المشتركة.
ورأت كلينتون أن العلاقات الأميركية الروسية خضعت لعملية "إعادة إطلاق"مؤكدة أن واشنطن وموسكو تمكنتا من تحقيق الكثير في هذا الاتجاه.
وأكدت خلال لقائها نظيرها الروسي في موسكو أن الجانبين يستطيعان حالياً البحث في مواصلة تطوير العلاقات الثنائية ، والقضايا الدولية المهمة ، والمسائل المتزايدة التي تواجه البلدين.