تزايد حدة الهجمات على الجنود الأمريكيين
كابول، أفغانستان (CNN)-- ارتفعت حصيلة الخسائر البشرية للقوات الأمريكية في أفغانستان إلى 790 قتيلاً، منذ بدء عملية "الحرية المطلقة" ضد حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة"، أواخر عام 2001، بمقتل أحد الجنود نتيجة انفجار جنوبي البلاد الأحد.
وقالت قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن بأفغانستان "إيساف"، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، إن الجندي قُتل نتيجة انفجار عبوة ناسفة من النوع شديد الانفجار، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل.
وبمقتل هذا الجندي، الذي لم يتم الإفصاح عن اسمه وفقاً للقواعد العسكرية المعمول بها، يرتفع عدد قتلى الجيش الأمريكي في أفغانستان إلى ثمانية خلال الأيام الثلاثة الماضية، في سلسلة هجمات بجنوب وشرق أفغانستان.
وكان الجيش الأمريكي قد أكد في وقت سابق السبت، مقتل ثلاثة جنود، حيث قُتل اثنان نتيجة انفجار عبوة ناسفة زُرعت على جانب أحد الطرق شرقي أفغانستان الجمعة، بينما قُتل الثالث نتيجة انفجار بإحدى المناطق الجنوبية.
وجاء الإعلان عن مقتل هؤلاء الجنود، بعد قليل من تأكيد الجيش الأمريكي، في وقت سابق الجمعة، مقتل أربعة من جنوده، إثر انفجار عبوة ناسفة جنوبي أفغانستان.
وتزايدت حدة الهجمات، التي يشنها مسلحو حركة "طالبان"، أو عناصر تابعة لجماعات مسلحة أخرى، على القوات الدولية في أفغانستان، في الآونة الأخيرة.
وتحارب القوات الدولية الحركة "المتشددة" منذ أواخر 2001، واستجمعت طالبان قواها خلال الأعوام القليلة الماضية، ونفذت مئات الهجمات التي استهدفت الحكومة والقوات الدولية.
وتكبدت القوات الأمريكية، قبل أيام، ما يُعد "أكبر خسارة" في غضون أكثر من عام، عندما قُتل ثمانية جنود، إلى جانب جنديين بالجيش الأفغاني، في اشتباكات مع مسلحين شرقي أفغانستان.
وحسب تقديرات CNN فإن سقوط ثمانية قتلى يُعد أكبر خسارة يتكبدها الجيش الأمريكي، نتيجة "عمل عدائي"، خلال يوم واحد في أفغانستان، منذ 13 يوليو/ تموز من العام الماضي، عندما قُتل تسعة جنود في هجوم على قاعدة عسكرية بقرية "وانات" شرقي أفغانستان.
ومن المتوقع أن يكون أكتوبر/ تشرين الأول الجاري واحداً من أكثر الشهور دموية للقوات الأمريكية في أفغانستان، حيث سجل حتى الآن مقتل 29 جندياً نتيجة "أعمال عدائية"، وفق إحصائية تعدها CNN اعتماداً على بيانات عسكرية.
وبدأت أعداد القتلى الأمريكيين تتزايد منذ الربيع الماضي، حيث سجل شهر مايو/ أيار 2009 مقتل 12 جندياً، ارتفع العدد في يونيو/ حزيران التالي إلى 25 قتيلاً، وقفز الرقم إلى 45 قتيلاً في يوليو/ تموز، ثم إلى 52 في أغسطس/ آب، الذي يُعد أكثر شهر دام للأمريكيين منذ بدء الحرب على أفغانستان، ثم تراجع العدد في سبتمبر/ أيلول الماضي إلى 39 قتيلاً.