إيران قد تحصل على وقود لمفاعلاتها النووية من الخارج
فيينا، النمسا (CNN)-- أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية موافقتها على الصيغة المبدئية لاتفاق من شأنه أن ينهي مخاوف الغرب من البرنامج النووي الإيراني، فيما لم يتضح ما إذا كانت طهران ستوقع رسمياً على هذا الاتفاق، الذي يقترح تخصيب اليورانيوم في الخارج للحصول على الوقود النووي اللازم لتشغيل مفاعلاتها البحثية.
وأبلغت إدارة الرئيس باراك أوباما الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA الجمعة، بموافقتها على "الخطة"، التي تم التوصل إليها بعد سلسلة من المباحثات بين مسؤولين إيرانيين وممثلي الدول الكبرى، الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا، على مدى الأسبوع الماضي.
وفور إعلان التوصل إلى هذا الاتفاق، في وقت سابق الخميس، أعلنت واشنطن ترحيبها به، وقالت إن مسودته التي اقترحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن شحن الوقود النووي الإيراني وتخصيبه خارج إيران "خطوة ايجابية جداً."
إلا أن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أيان كيلي، قال: "نأمل في أن نرى خطوات حاسمة من قبل الحكومة الإيرانية لتخفيف بعض دواعي القلق لدينا ولدى المجتمع الدولي، ونرى أن الاتفاق من حيث المبدأ مؤشر ايجابي، ولكننا لن نحكم عليه إلا بعد الحصول على رد رسمي من إيران."
وكان دبلوماسي إيراني، ممن شاركوا في المباحثات مع مسؤولي وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، قد ذكر الأربعاء، أن بلاده ترحب بهذا الاقتراح "من حيث المبدأ"، إلا أنه طهران لم تقدم رداً رسمياً بشأنه.
في طهران، أفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا"، بأن فريقاً من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيصل إلى إيران السبت، للقيام بجولة تفقدية لمفاعل "فردو" النووي، الذي يقع في ضواحي مدينه "قم" جنوبي العاصمة.
وذكر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أکبر صالحي، أن الزيارة، التي من المقرر أن تستغرق بين يومين إلى ثلاثة أيام، تتضمن "تفقد الموقع النووي الإيراني الجديد، والتأكد من عدم انحراف البرنامج النووي الإيراني عن طبيعته السلمية."
وكانت كل من روسيا والصين قد أعلنتا ترحيبهما بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث سيكون على طهران، بموجب الاتفاق، نقل معظم ما بحوزتها من اليورانيوم "منخفض التخصيب"، إلى روسيا، لزيادة تخصيبه هناك، ثم إلى فرنسا بعد ذلك لتحويله إلى وقود نووي.
كما أعلنت باريس موافقتها على الاتفاق، وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، إن بلاده توافق على ما جاء في مسودة الاتفاق، إلا أنه أشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنتظر "رداً واضحاً" من جانب طهران، قبل حلول الغد.
وفيما رفض مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، الكشف عن تفاصيل الاتفاق، فقد ذكر، في تصريحات الأربعاء، أن "المسودة تعكس نهجاً متوازناً للمضي قدماً في حل الأزمة النووية الإيرانية"، وأعرب عن أمله في أن تعطي الدول الأربع موافقتها النهائية على المسودة بحلول الجمعة.