/العالم
 
الأربعاء، 28 تشرين الأول/أكتوبر 2009، آخر تحديث 23:09 (GMT+0400)

إيران: خامنئي وقائد الحرس الثوري يحذران المعارضة

خامنئي وصف اتهامات التزوير بـ''الجريمة الكبرى''

خامنئي وصف اتهامات التزوير بـ''الجريمة الكبرى''

طهران، إيران (CNN) -- خصصت القيادات الإيرانية الأساسية كلماتها التي تناقلتها وسائل الإعلام الرسمية الأربعاء لملف الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وما أعقبها من عمليات احتجاج واسعة على خلفية تشكيك المعارضة في صحة فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد، بولاية جديدة، ما رأى فيه البعض انعكاساً لاستمرار الجدل الداخلي في البلاد.

وقال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن التشكيك في الانتخابات "جريمة كبرى،" متهماً تيارات داخل القوى الإصلاحية بشطب شعارات مثل "الموت لأمريكا وإسرائيل،" في حين أقرّ اللواء محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري، بعمق الاحتجاجات، واعتبر أنه لم "يتم القضاء عليها" بشكل كامل بعد.

وقال خامنئي، خلال استقبال أقامه الأربعاء لوفد ثقافي وشبابي، أن بعض الحقائق "أصبحت تتضح تدريجيا" مضيفاً أن مؤامرات أعداء الشعب الإيراني "حقيقة لا تنكر."

وألمح خامنئي إلى أن البعض في الداخل قد يكون "في محور ومسار هذه المؤامرات ولا يعلم هو نفسه بهذا الأمر،" متابعاً إن "النقاش المنطقي وعدم الالتفات إلى التشجيع أو التهجم الصادر عن الأعداء الأساس للتطور الحقيقي وعناصر الحرية الواقعية،" مضيفاً: "لو حدث غير ذلك فيجب توقع الأحداث والتوترات."

وكشف خامئني أنه راسل قيادات التيار الإصلاحي في إيران، محذراً إياهم من التحركات في الشارع، وذلك خلال الساعات الأولى التي تلت الانتخابات، بدعوى أنهم لن يتمكنوا من السيطرة على الأمور في الشارع.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ايرنا) أن خامنئي أشار إلى الأحداث الأخيرة التي تبعت الانتخابات، ومن ضمنها ما قالت إنه "شطب البعض لشعار 'الموت لإسرائيل' و'الموت لأميرکا' وتساءل: ما المعنى الحقيقي لهذه القضايا؟"

من جانبه، قال اللواء محمد علي جعفري، في كلمة ألقاها بحفل تأبين اللواء نور علي شوشتري، نائب قائد القوات البرية للحرس الثوري، الذي قتل في عملية انتحارية يعتقد أنها من تنفيذ تنظيم "جند الله" السني بمحافظة سيستان - بلوشتان أن "أميرکا وبريطانيا وإسرائيل لا تجرؤ على تهديد" إيران.

وتطرق جعفري إلى الاحتجاجات الداخلية التي يقودها أشخاص كان لهم دور كبير في الثورة الإيرانية بالقول إن: "عددا من العناصر الداخلية التي كانت في فترات ما مواکبه للثورة والنظام هي اليوم مواکبة ومسايرة لأعداء إيران الألداء وتسعى لإفراغ النظام الإسلامي من محتواه."

واعتبر جعفري أن أحداً لم يتمكن من توجيه ضربة للنظام الإيراني "مثلما جاءت من ناحية الفتنة الأخيرة،" مقراً أن الاحتجاجات التي وصفها بـ"الفتنة" کانت "عميقة وواسعة جدا،" لكنه استطرد بالإشارة إلى أن الشعب الإيراني "مناصر لولاية الفقيه."

ورأى قائد الحرس الثوري أن الخطر الأكبر "قد تم تجاوزه" لكنه أضاف "لا يمکن القول بأنه تم القضاء تماما على هذه الفتن بل إن نيرانها قد اخمدت."

advertisement

يشار إلى أن إيران كانت قد شهدت في يونيو/حزيران الماضي انتخاب محمود أحمدي نجاد لولاية جديدة، ما أثار التيار الإصلاحي الذي اعتبر أن مرشحه، مير حسين موسوي، خسر جراء عملية تزوير.

وتبع ذلك نزول الآلاف للاحتجاج في الشوارع، ما فجر مواجهات مع عناصر الأمن أدت إلى مقتل وجرح العشرات، واعتقال المئات بينهم عدد من كبار المسؤولين السابقين في النظام الإيراني.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.