قراصنة يحتجزون الثنائي البريطاني بسفينة إسبانية مختطفة

شاندلر وزوجته في صورة أرشيفية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد مصدر مقرب من القراصنة الذين ينشطون قبالة السواحل الصومالية، أن الزوجين البريطانيين اللذين سقطا في قبضة المجموعة المسلحة في وقت سابق هذا الأسبوع، تم نقلهما إلى سفينة إسبانية مختطفة، تخضع لحراسة مشددة.

وقال المصدر، في تصريحات لمندوب CNN بشرط عدم الكشف عن هويته لضمان سلامته الشخصية، إن البريطاني بول شاندلر وزوجته راشيل، اللذين اختطفا أثناء إبحارهما على يخت خاص بالمحيط الهندي، نُقلا أولاً إلى سفينة شحن سنغافورية، مختطفة أيضاً.

وأضاف أنه جرى نقلهما بعد ذلك إلى السفينة الإسبانية، حيث يوجد عليها المزيد من المؤن، بعدما رفض زعماء القبائل في بلدة "هراديري" الساحلية السماح للقراصنة بإنزال شاندلر وزوجته في البلدة الصومالية.

وكان شاندلر قد ذكر، في تصريحات لمحطة ITV التلفزيونية البريطانية الشقيقة لـCNN، تمت إذاعتها الخميس، أنه وزوجته تعرضا للاختطاف من قبل مجموعة من القراصنة المسلحين، الذين قاموا باحتجازهما في سفينة حاويات قرب السواحل الصومالية.

وقال شاندلر إنه كان مع زوجته راشيل على متن اليخت الخاص بهما، بالقرب من جزيرة "سيشل"، عندما قامت ثلاثة زوارق بمحاصرة اليخت، بينما كان نائماً، ثم قاموا بإجباره على الإبحار باتجاه المياه الصومالية.

وذكر، في اتصال عبر الهاتف: "صعد رجال مسلحون على متن اليخت، ثم أجبرونا على الإبحار.. باتجاه الصومال"، مشيراً إلى أن المسلحين اقتادوهما بعد ذلك إلى سفينة أخرى، بعدما أخذوا منهما كل الأموال التي كانت بحوزتهما، واستولوا على المتعلقات القيمة على اليخت.

وكانت البحرية البريطانية قد أعلنت في وقت سابق الخميس، أنها عثرت على اليخت في المياه الدولية، إلا أنه كان خالياً، حيث لم تعثر على الزوجين، وقالت إنه على الأرجح تم نقلهما إلى سفينة أخرى.

وذكر متحدث باسم البحرية البريطانية، طلب عدم الكشف عن هويته، أن "لا توجد أية مؤشرات على أنهما تعرضا للأذى"، بينما قال وزير الخارجية ديفيد ميليباند: "سوف نقوم بكل ما ينبغي علينا القيام به، لضمان عودة هذين البريطانيين سالمين."

إلى ذلك، ذكرت تقارير إعلامية أن قراصنة صوماليين أعلنوا أنهم يحتجزون الزوجين البريطانيين، وهددوا بقتلهما إذا ما تعرضوا لأي هجوم بهدف تحريرهما.

يُشار إلى أن هجمات القراصنة في المياه المقابلة لسواحل أفريقيا الشرقية تزايدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، غير أن نسبة نجاحها تراجعت بشكل واضح بسبب الدور العسكري الذي تقوم به قوات دولية تنتشر في الممرات البحرية التجارية.

وذكر مكتب الملاحة الدولية الذي يراقب نشاط القراصنة أن الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي شهدت هجمات تفوق إجمالي ما سجله العام 2008 ككل، وذلك بواقع 306 هجمات حتى نهاية سبتمبر/ أيلول 2009، مقابل 293 هجوماً حتى نهاية 2008.

ويعتقد أن نصف هذه الهجمات على الأقل من تنفيذ قراصنة الصومال الذين اختطفوا خلال الفترة الماضية 32 سفينة على متنها 533 بحاراً من جنسيات مختلفة.