زازي المتهم الأول بالتخطيط لتنفيذ عمليات تفجير داخل الأراضي الأمريكية
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشفت مصادر مقربة من التحقيقات الجارية في الولايات المتحدة الأمريكية حول الإرهاب لـCNN أن العديد من الشباب والرجال الذين سافروا من نيويورك إلى باكستان العام الماضي برفقة رجل مشتبه بالتخطيط لشن هجمات إرهابية عادوا إلى أمريكا.
كذلك علمت CNN أن هيئة محلفين كبرى بدأت أولى جلساتها في نيويورك الأسبوع الماضي، للنظر في تهم جديدة بهدف توسيع التحقيقات الخاصة بالإرهاب.
وقد ظهر المتهم الأفغاني، نجيب الله زازي (24 عاماً) أمام المحكمة الأسبوع الماضي، وعند توجيه التهم إليه، قال إنه غير مذنب بتهم التآمر مع آخرين لتنفيذ عمليات تفجير داخل الأراضي الأمريكية.
وزعم الادعاء العام أن زازي وآخرين سافروا في الثامن والعشرين من أغسطس/آب عام 2008 إلى بيشاور في باكستان، وهي المدينة التي تعتبر معقلاً لمسلحي طالبان والقاعدة.
وأشار مصدر مطلع على التحقيقات إلى أن أولئك الذين يخضعون للمراقبة حالياً هم من بين الذين سافروا مع زازي إلى بيشاور، فما قال مصدر آخر إن "بعض" أولئك المسافرين عادوا إلى الولايات المتحدة، غير أن المصدر رفض التطرق إلى تفاصيل تتعلق بهوياتهم وجنسياتهم.
وكشفت المصادر أن من بين أولئك الذين يخضعون للمراقبة على مدار الساعة شخص يدعى نازي خان، وهو من سكان منطقة "كوينز" في نيويورك.
وأفادت المصادر أن خان هو أحد أصدقاء الطفولة لزازي، وأن الأخير أقام في شقة خان المستأجرة عندما زار نيويورك في العاشر من سبتمبر/أيلول.
وقال خان إنه أصبح عرضة للتحقيق نتيجة لسلسلة من المصادفات، من بينها أنه التقى بزازي في أحد المساجد بعد ساعات من وصوله إلى نيويورك الشهر الماضي، وأنه عرض عليه المكوث عنده في شقته.
وأوضح خان أن من بين المصادفات الأخرى أنه قفل عائداً من باكستان إلى الولايات المتحدة في اليوم نفسه الذي عاد فيه زازي إليها، وذلك في الخامس عشر من يناير/كانون الأول الماضي.
وقال خان في مقابلة مع CNN إنه لم يسافر إلى باكستان مع زازي، وأنه ظل في كراتشي حيث زار عائلته كما يفعل كل عام، ودلل على ذلك بالختم الموجود على جواز سفره عندما دخل كراتشي في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكان المحققون قد عثروا على حقائب ظهر وموازين عندما داهموا شقة خان بعيد وصول زازي إليها.
يشار إلى أن حقائب الظهر استخدمت في تفجيرات مدريد عام 2004 ولندن عام 2005، بينما تستخدم الموازين في وزن مكونات المواد المتفجرة.
وأنكر خان رؤيته لأي ميزان، فيما أوضح أن حقائب الظهر هدية من أحد مراكز التسوق لعمه، الذي كان موجوداً في الشقة هو الآخر، مشيراً إلى أن عمه كان بصدد إرسالها إلى أبنائه في باكستان.
وكشف خان أن زازي أبلغه بأن زيارته إلى نيويورك كانت بهدف الحصول على صفقة تتعلق بالسماح له ببيع القهوة بواسطة عربته، مشيراً إلى أن هذه لم تكن الزيارة الأولى إلى نيويورك، حيث زارها سابقاً قبل شهور عديدة.
وقال خان إنه أصيب بالصدمة لدى سماعه بالتهم الموجهة إلى زازي، مؤكداً أنه يتمتع بشخصية مرحة وأنه كان سعيداً للغاية، وأنه لم يسمع منه على الإطلاق أي شيء يتعلق بالتهم الموجهة إليه.
وكانت قد عقد جلسة استماع أولى لزازي في نيويورك، وكان من بين الشهود خاله نقيب جاجي، الذي نقلته هيئة حكومية مع زوجته ربيعة زازي إلى المدينة للشهادة.