نجيب الله زازي.. المتهم بتقديم إفادة كاذبة
كولورادو، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أفاد مصدر أمريكي مطلع بأن المحققين يبحثون عما يزيد على 10 أشخاص آخرين لصلتهم بتحقيق واسع النطاق حول الإرهاب داخل الولايات المتحدة الأمريكية، ويتوقع أن تسفر العملية عن اعتقال المزيد من الأشخاص.
وقال المصدر المطلع على سير التحقيقات في تصريح لـCNN إن عملية البحث متصلة بالتحقيق ذاته الذي أدى إلى اعتقال ثلاثة أفغان السبت الماضي لصلتهم بما ذكرته وزارة العدل الأمريكية، أي مؤامرة لتفجير قنابل وعبوات ناسفة داخل الأراضي الأمريكية.
وكانت السلطات الفيدرالية الأمريكية قد اعتقلت كلاً من نجيب الله زازي ووالده محمد والي زازي والداعية الإسلامي أحمد وايس أفضلي بتهم تتعلق بتقديم إفادات كاذبة لعملاء فيدراليين.
وورد في بيان لوزارة العدل الأمريكية أن "كل واحد من المتهمين الثلاثة يواجه تهمة جنائية والإدلاء بمعلومات كاذبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI عن سبق معرفة وتعمد، بخصوص التورط بالإرهاب الدولي والمحلي."
وفي أول ظهور له في المحكمة، حدد القاضي كفالة زازي بنحو 50 ألف دولار، فيما طلب الادعاء العام التحفظ عليه في السجن إلى حين بدء محاكمته، أما والده، فقد أطلق سراحه ولكن مع مراقبته إلكترونياً، على ألا يخرج من منزله إلا للعمل والعيادة والصلاة والمحكمة.
وقال المحققون إن نجيب الله اعترف بأنه حضر دروساً وتلقى تعليمات حول صناعة الأسلحة والمتفجرات بأحد معسكرات القاعدة في باكستان خلال زيارة قام بها إلى أفغانستان عام 2008.
أما أفضلي، الذي ظهر بمحكمة في نيوريورك، فقد كان يرسل بقبلاته إلى زوجته أثناء تلاوة الاتهام بحقه، فيما قال محاميه، رون كوبي، إن أفضلي كان يحاول مساعدة عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي في الوصول إلى نجيب الله، غير أنهم حاكوا مؤامرة ضده، مشيراً إلى أنهم يحاولون إلقاء اللوم على شخص ما، فألقوا اللوم على موكله.
غير أن الادعاء العام قال إن أفضلي حذر نجيب الله، وأن ذلك تم هاتفياً حيث كان هاتفه يخضع للمراقبة.
وجاءت الاعتقالات للأشخاص الثلاثة في إطار حملة اعتقالات نفذتها الأجهزة الأمنية في وقت سابق بناء على تحقيقات مع أشخاص عدة في الولايات المتحدة وباكستان ودول أخرى بشأن المؤامرة، والتي كشفت معلومات مسبقة إنها تتعلق بمهاجمة مركز اتصالات كبير في إحدى المدن الأمريكية.
وكان مصدر أمني أمريكي قد قال إن التهم التي يواجهها زازي مرتبطة بعمليات المداهمة التي استهدفت تجمعات للجالية الأفغانية في مدينة نيويورك الأمريكية، والتي قيل إنها هدفت إلى التحقيق في مخططات ترمي إلى مهاجمة مركز مواصلات كبير على غرار محطات المترو أو سكك الحديد.
وأضاف أن المخطط كان سينفّذ على الأرجح في نيويورك بسبب كثافة السكان فيها، وصعوبة إخضاع جميع المتنقلين يومياً لإجراءات أمنية، في حين اكتفت وزارة الداخلية بطلب البقاء على حذر حيال أي تطورات مشبوهة بسبب عدم اتضاح زمان ومكان الهجمات المفترضة.