باكستان: مقتل خمسة بانفجار برنامج الأغذية العالمي

من التفجير الذي استهدف مقر برنامج الأغذية العالمي في إسلام أباد

إسلام أباد، باكستان (CNN) -- ارتفع عدد قتلى التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر إحدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة في العاصمة الباكستانية، إسلام أباد، الأحد إلى خمسة أشخاص.

وقال المسؤول إن أربعة باكستانيين وعراقي قتلوا في التفجير الذي استهدف مستودعات برنامج الأغذية العالمي.

وجاء في بيان صادر عن البرنامج أن "خمسة أشخاص من موظفي برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة مصرعهم إثر ما وصفته الشرطة المحلية بأنه تفجير انتحاري بمقر البرنامج في العاصمة الباكستانية إسلام آباد."

وأضاف البيان أن الهجوم وقع في الساعة 12:15 بالتوقيت المحلي. وهناك عدد من الجرحى يتلقون العلاج بالمستشفى.

وعدد البيان أسماء قتلى الهجوم، وهم: محمد وهاب (باكستاني الجنسية) وهو مساعد للشئون المالية، وبوتان أحمد علي الحيوي (عراقي الجنسية) وهو موظف بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وعابد رحمن (باكستاني الجنسية) كبير المساعدين للشئون المالية، وجولروخ طاهر (باكستانية الجنسية) موظفة استقبال، وفارزانا باركات (باكستانية الجنسية) مساعدة للأعمال المكتبية.

وكان المسؤول في الشرطة الباكستانية، بن يامين، قد قال الأحد إن منفذ الهجوم الانتحاري، لقي مصرعه في التفجير، مشيراً إلى أنه في العقد العشرين من عمره، وأنه كان يرتدي حزاماً ناسفاً يحتوي على متفجرات وزنها 7 كيلوغرامات.

ولم توضح السلطات أي تفاصيل تتعلق بكيفية وصول الانتحاري إلى داخل المنشأة الدولية، التي تقع ضمن منطقية محمية وحصينة.

الأمم المتحدة تغلق مكاتبها

من ناحية ثانية، أفاد منسق الأمم المتحدة في باكستان أن الأمم المتحدة أغلقت الاثنين جميع مكاتبها بالدولة بعد هجوم انتحاري على مكتب برنامج الغذاء العالمي في إسلام أباد.

وقال منسق الأمم المتحدة المقيم بباكستان، فكرت أكورا "في ضوء هذا الحادث تم إغلاق جميع مكاتب الأمم المتحدة في باكستان لحين إشعار آخر."

وقال أكورا "الهجوم المأساوي والبغيض يرثى له لا سيما في ضوء حقيقة أن موظفي الأمم المتحدة عملوا بلا كلل لإطعام الأشخاص النازحين والفقراء."

وأضاف "لا مبرر مطلقا لهذه الجريمة الصادمة ضد عمال الشؤون الإنسانية الذين يوجدون هنا فقط من اجل مساعدة شعب باكستان"، وفقاً لوكالة الأنباء الصينية.

إدانة باكستانية رسمية للهجوم

وفي أعقاب التفجير أدان كل من الرئيس الباكستاني ورئيس الوزراء الحادث.

فقد أدان الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري التفجير بشدة.

وقال في رسالة له حول الحادث قال إن التفجير لن يمنع باكستان من مواصلة جهودها في مكافحة الإرهاب والتطرف وستواصل مساعيها لتحقيق السلام من خلال التخلص من المتطرفين.

وأضاف زرداري، الذي عبر عن أسفه لسقوط ضحايا وتعازيه لأسرهم، أنه ستتم ملاحقة المنفذين وأن الحادث لن يمضى دون عقاب.

وطالب رئيس الوزراء الباكستاني، سيد يوسف جيلاني، بإجراء تحقيق عاجل في الانفجار وتوفير العناية اللازمة بالجرحى، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الباكستانية.

وكانت الوكالة قد ذكرت في تقرير سابق إن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة كانت مزروعة داخل بهو المبنى.

وأفادت نقلاً عن المتحدث باسم البرنامج أن المرأتين الباكستانيتين اللتين ذهبتا ضحية الحادث هما الآنسة فرزانة والآنسة غول.

وأوضح المتحدث باسم المنظمة الدولية أن عملية التحقيق في الانفجار جارية، مستبعداً أن يكون نتيجة عملية انتحارية.

من جانبه دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان له، التفجير معتبراً أن ما حدث مأساة رهيبة للأمم المتحدة والمجتمع الإنساني في باكستان.

وأضاف البيان : "هذه جريمة بشعة ضد أولئك الذين يعملون بلا كلل لمساعدة الفقراء والضعفاء في مواجهة الجوع وغيرها من المعاناة الإنسانية في باكستان." وتابع: "خالص تعازينا لزملائنا الذين سقطوا في أداء واجبهم لأسباب نبيلة، وتعازينا لعائلاتهم وأصدقائهم."