اتسمت أول انتخابات رئاسية أفغانية بالتزوير.. وعبدالله يعلن عدم مشاركته بانتخابات الإعادة
كابول، أفغانستان (CNN)-- أعلن وزير الخارجية الأفغاني السابق، والمرشح للانتخابات الرئاسية في أفغانستان، عبد الله عبد الله أنه لا ينوي المشاركة في انتخابات الإعادة، المقررة في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بحجة "استحالة شفافيتها" حسب وصفه.
وقال عبد الله، الذي بدا منافساً قوياً أمام الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، والتي شابتها عمليات تزوير واسعة، إنه طالب بإقالة كبار المسؤولين في لجنة الانتخابات، مشيراً إلى أن مطالبه رفضت.
وأوضح عبد الله أن التوصل إلى انتخابات تتمتع بالنزاهة والشفافية يُعد أمر مستحيل، وبالتالي فإنه لن يشارك بانتخابات ضد الرئيس كرزاي، الذي تقدم عليه في الانتخابات السابقة، والتي ثبت وقوع حالات تزوير فيها.
وفيما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون إن عدم مشاركة عبد الله في الانتخابات لن يفقدها شرعيتها، تفيد مواد بالدستور الأفغاني بأنه لا يجوز أن يتولى رئيس البلاد بالتزكية، أي أنه لا بد من تحقيق الفوز على منافس حتى ينال الشرعية الدستورية.
وكان متحدث باسم مفوضية الانتخابات الأفغانية قد أبلغ شبكة CNN في وقت سابق بأن جولة إعادة للانتخابات الرئاسية ستجري في السابع من نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل، بين الرئيس الحالي حامد كرزاي ومنافسه الأقوى عبد الله عبد الله، وزير الخارجية السابق.
وأعلن كرزاي قبوله لجولة الإعادة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع السيناتور الأمريكي جون كيري، ومندوب الأمم المتحدة كاي إيدي، عقد الثلاثاء.
وقال الرئيس الأفغاني: "نرحب بقرار لجنة الانتخابات المستقلة، ونعتقد أن نتائج تحقيقها شرعية، وتتوافق مع دستور البلاد.. وستكون (جولة الإعادة) فترة تاريخية نتطلع جميعا لخوضها."
وكانت لجنة الشكاوى الانتخابية في أفغانستان، والمدعومة من الأمم المتحدة، أعلنت سابقاً أنها أنهت تحقيقاتها في مزاعم تزوير بعمليات الاقتراع للانتخابات الرئاسية التي جرت في العشرين من أغسطس/آب الماضي، فيما قالت منظمة الديمقراطية الدولية غير الحكومية، إن الرئيس حامد كرزاي لم يحصل على أصوات كفاية تجنبه جولة إعادة للانتخابات الرئاسية.
ووجدت منظمة الديمقراطية، بناء على تحليل بيانات لجنة الانتخابات أن إجمالي الأصوات التي حصل عليها كرزاي هي 48 في المائة، في حين أنه كان يتعين عليه أن يحصل على 50 في المائة لكي يتجنب جولة إعادة.
وقالت اللجنة إنها أصدرت ثلاثة قرارات، أولها الطلب من مفوضية الانتخابات الأفغانية إلغاء نتيجة 210 مراكز اقتراع حيث وجدت فيها "دليل واضح ومقنع على التزوير."