الهجمات أوقعت نحو 160 قتيلاً
روما، إيطاليا (CNN)-- أعلنت السلطات الأمنية الإيطالية السبت اعتقال باكستانيين اثنين على خلفية الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها مدينة "مومباي" الهندية العام الماضي، والتي أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 160 شخصاً.
وقال ستيفانو فونزي، رئيس قسم التحقيقات العامة والعمليات الخاصة، إن الرجلين اعتقلا في مدينة "بريسكيا" شمالي البلاد، بشبهة تحويل أموال لتمويل منفذي الهجمات، التي هزت عاصمة الهند التجارية على مدى أربعة أيام في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.
وأوضح أن المعتقلين قاما، عشية الهجمات، بإرسال 229 دولاراً لاستخدامها في تشغيل هواتف الإنترنت التي استخدمت من قبل المنفذين.
وأشار فونزي، في حديث لـCNN، إلى إلقاء القبض على اثنين آخرين على خلفية ذات القضية في "بريسكيا" بتهمة القيام بأنشطة غير مشروعة."
وقالت السلطات الهندية إن عشرة باكستانيين شاركوا في الهجوم، لقي تسعة منهم مصرعهم، فيما يخضع الناجي الوحيد للمحاكمة، حيث فجر مفاجأة بتوجيه أصابع الاتهام إلى جماعة "عسكر طيبة" الباكستانية المحظورة بالوقوف وراء الهجمات، التي تصنفها الولايات المتحدة باعتبارها منظمة إرهابية ترتبط بتنظيم القاعدة.
وتأتي الاعتقالات بعد أكثر من شهرين اصدار الشرطة الدولية "إنتربول" "إخطارين أحمرين" بحق اثنين من قيادات الأحزاب الإسلامية المطلوبين أمنياً للهند، هما: ذكير الرحمن الأخوي، وحافظ صعب سعيد، مؤسس جماعة "عسكر طيبة" المسلحة، بقضايا تتعلق بهجمات مومباي.
وجاء الإخطاران إثر إصدار محكمة هندية مذكرات اعتقال في يونيو/حزيران الماضي بحق 22 باكستانياً، لصلتهم بالهجمات التي ضربت عاصمة المال الهندية في السادس والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2008.
وتأتي مذكرات الاعتقال هذه في وقت مازالت فيه محكمة هندية تنظر في محاكمة، محمد أجمل كساب، الناجي الوحيد من المسلحين الذين شنوا هجمات مومباي الدامية.
وكان كساب قد اعترف أمام المحكمة الخاصة بدوره، مع 10 مسلحين آخرين، في هجمات مومباي الدامية التي استمرت على مدى ثلاثة أيام في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وشملت فنادق ومستشفى ومحطة قطارات.
وأفاد كساب، الباكستاني الجنسية، أمام المحكمة بأنه تلقى تعليمات بشن "عملية فدائية" من أحد زعماء جماعة "عسكر طيبة" المحظورة في باكستان، ذكير الرحمن الأخوي، الذي تصفه بعض الجهات بأنه قائد العمليات في الجماعة.