محقق FBI: منفذو هجمات مومباي قدموا من باكستان

عناصر أمريكية حققت في القضية

نيودلهي، الهند (CNN) -- أدلى أحد عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI بشهادته حول هجمات مومباي الدامية الأربعاء، قائلاً إن الأبحاث التي أجراها على جهاز تحديد المواقع الذي كان بحوزة المهاجمين يؤكد أنهم قدموا من مدينة كراتشي الباكستانية.

وقال المدعي العام الهندي، أجوال نيكام لـCNN إن المحقق الأمريكي قدم معلوماته من خلال اتصال أجراه مع المحكمة عبر شبكة تلفزيونية مغلقة، مضيفاً أن محققين آخرين من الولايات المتحدة سيشهدان في القضية عينها خلال الأيام المقبلة.

ولفت نيكام إلى أنه طلب من المحكمة مواصلة السير بالقضية التي يمثل فيها متهم واحد هو محمد أجمل قصاب، المسلح الوحيد الذي ظل على قيد الحياة من بين المهاجمين، رغم أن الأخير اعترف بضلوعه في العملية.

وبرر المدعي العام الهندي قراره من خلال اتهام قصاب باللجوء إلى الاعتراف بهدف التغطية على تقدم التحقيقات في ارتباط قصاب بجهات باكستانية، إلى جانب وجود رغبة لدى نيودلهي بمعرفة الدوافع التي تقف خلف استهداف المسلحين لأصحاب الجنسيات الأجنبية.

وكان قصاب قد قال للمحكمة الهندية في 22 يوليو/تموز الماضي إنه "مستعد لمواجهة الإعدام،" غير أن المحكمة قللت من أهمية اعترافاته ومن دوره المزعوم في الهجمات، التي أودت بحياة أكثر من 160 شخصاً.
 
وقال نيكام آنذاك "إنه (قصاب) يريد أن ينجو بجلده وبجلود زملائه في باكستان" مضيفاً أن للقضية "أبعاد دولية ولا تقتصر فقط على المتهم وحده."

وأفاد قصاب، الباكستاني الجنسية، أمام المحكمة بأنه تلقى تعليمات بشن "عملية فدائية" من أحد زعماء جماعة "عسكر طيبة" المحظورة في باكستان، ذكير رحمن الأخوي، الذي تصفه بعض الجهات بأنه قائد العمليات في الجماعة.

وخلال اعترافه، قام الموقوف الباكستاني بتسمية عدد من الأشخاص الذين، تضعهم السلطات الهندية ضمن قائمة خاصة بالمتهمين، وكانت قد طالبت السلطات الباكستانية باتخاذ إجراء بحقهم لوجودهم في الأراضي الباكستانية.