الزعيم الصربي السابق في قبضة ''العدالة الدولية''
لاهاي، هولندا (CNN)-- هاجم الزعيم الصربي السابق، رادوفان كراجيتش، المتهم بارتكاب جرائم حرب في البوسنة، المحكمة الجنائية الدولية، أثناء ظهوره الثلاثاء، في جلسة استماع لمناقشة رفضه المثول أمام المحكمة.
وقال كراجيتش "لا يمكنني أن أكون جزءا في أمر (المحاكمة) سيئ منذ بدايته، حيث أنتهكت حقوقي الأساسية،" مضيفا أنه لم يعط الوقت الكافي لتحضير دفاعه عن نفسه، حيث أنه يمثل دون محام يدافع عنه.
لكن القاضي أوغون كون أبلغ كراجيتش، 64 عاما، بأن المحكمة هي من تقرر موعد البدء في المحاكمة وليس المتهم، ناصحا الزعيم الصربي السابق بالمشاركة كي يحصل على محاكمة عادلة.
ويواجه الزعيم الصربي السابق 11 تهمة، منها ارتكاب "جرائم حرب" ضد المسلمين والكروات وأقليات أخرى من غير الصرب، خلال الحرب التي شهدتها جمهورية البوسنة والهرسك، خلال الفترة بين عامي 1992 و1995، وراح ضحيتها ما يزيد على 100 ألف شخص.
وفي أول جلسة للمحاكمة في 26 أكتوبر/تشرين أول الماضي، أرجأ قاضي المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بجرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة، محاكمة كراجيتش بعد أن رفض الأخير المثول أمام المحكمة بحجة أنه غير مستعد.
وأجل القاضي المحاكمة بعد أن سمع تعليق فريق الادعاء، الذي طالبه بفرض محامي دفاع لكراجيتش، الذي اعتقل العام الماضي، إذا ما استمر في رفض التعاون.
وأثار قرار تأجيل المحاكمة غضباً عارماً خارج مقر المحكمة، وخصوصاً من عشرات النسوة من مدينة سريبرنيشا، وهي مدينة بوسنية قتل فيها ما يزيد على 7000 رجل وشاب مسلم على أيدي القوات الصربية في يوليو عام 1995.
ومن المتوقع أن يواجه الزعيم الصربي السابق، عقوبة السجن مدى الحياة، بعدما قرر المدعي العام للمحكمة الدولية تعديل لائحة الاتهامات الموجهة إليه، بعد جلسة استماع عقدتها المحكمة التابعة للأمم المتحدة، في الثامن والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.
وبعدما يقرب من 11 عاماً من الفرار من وجه العدالة، تمكنت السلطات الصربية من اعتقال كراجيتش، الذي يُوصف بأنه "أكثر المطلوبين في القارة الأوروبية"، في العاصمة الصربية بلغراد في الحادي والعشرين من يوليو/ تموز 2008.