المبعوث الدولي الخاص لأفغانستان أمام تابوت لأحد ضحايا الهجوم على دار الضيافة
كابول، أفغانستان (CNN) -- أعلنت الأمم المتحدة الخميس عن إجراءات أمنية جديدة ستبدأ بتطبيقها في أفغانستان في أعقاب الهجوم المسلح الذي استهدف داراً للضيافة تابعة لها، ما أدى إلى مقتل 5 من موظفيها وجرح آخرين، فيما أعلنت عن عزمها سحب 600 من العاملين لديها.
فقد أعلن كاي أيدي، مدير بعثة المساعدة الدولية في أفغانستان، في مؤتمر صحفي أن الأمم المتحدة قررت تقليص وجودها في أفغانستان وسحب 600 من العاملين في المنظمة الدولية، على أن يتم إعادة نشر الباقين في مناطق مختلفة من البلاد.
وأوضح أن هذا الأمر لن يؤثر على عمليات الأمم المتحدة في أفغانستان.
وفي بيان لها، قالت الأمم المتحدة إنها ستبدأ بتطبيق إجراءات أمنية جديدة في أعقاب الهجوم الذي استهدف أحد المقار التابعة لها، في الثامن والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأدى إلى مقتل وجرح عدد من موظفيها.
وقالت إنه سيتم البدء بهذه الإجراءات على الفور، مشيرة إلى أنه سيتم اتخاذ خطوات أخرى للحد من الخطر الذي يعترض موظفيها الدوليين والمحليين في أفغانستان.
وأوضح البيان أنه على الرغم من أنه لن يتم الإفصاح عن هذه الإجراءات بالتفصيل، إلا أنه من المتوقع أن يتم إعادة نشر وتوزيع الموظفين لفترات قصيرة.
وأكد البيان على أن الأمم المتحدة مازالت ملتزمة بالكامل بمساعدة كافة فئات الشعب الأفغاني كما كان عليه الوضع طوال أكثر من نصف قرن.
وأشار إلى أن كل الجهود ستبذل من أجل تقليل عدم تأثر أنشطتها جراء الإجراءات الأمنية الجديدة.
ويأتي هذا القرار بعد أيام على الزيارة التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى العاصمة الأفغانية، كابول، والتقى خلالها بالموظفين والمسؤولين العاملين في المنظمة الدولية في أفغانستان، بمن فيهم كاي أيدي.
وقالت الأمم المتحدة إنها تعيد مراجعة إجراءاتها الأمنية في أعقاب الهجوم الذي تعرض له مقر تابع لبرنامج الغذاء العالمي في كابول الأربعاء الماضي، فيما تم إجلاء كافة الموظفين غير الضروريين من أفغانستان.
يشار إلى أن حركة طالبان كانت قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على دار الضيافة التابعة للأمم المتحدة.