القصف الجوي أثناء عملية بحث عن جنديين أمريكيين فُقدا قبل ثلاثة أيام
كابول، أفغانستان (CNN)-- فتح حلف شمال الأطلسي "الناتو" تحقيقاً السبت، بعد ورود تقارير أفادت بسقوط عدد من أفراد قوات الأمن الأفغانية وجنود دوليين بين قتيل وجريح، نتيجة غارة جوية شنتها طائرات الحلف غربي أفغانستان.
وقالت وزارة الدفاع الأفغانية إن سبعة جنود أفغان قُتلوا في الغارة الجوية، التي وقعت بمحافظة "بادغيس"، مشيرة إلى أن القصف أسفر عن سقوط العديد من الجرحى في صفوف القوات الأفغانية، بالإضافة إلى عدد من أفراد القوات الدولية.
وشهدت المنطقة، القريبة من الحدود مع تركمنستان، على مدى اليومين الماضيين، عمليات بحث واسعة عن اثنين من الجنود الأمريكيين اللذين فُقدا أثناء مشاركتهما ضمن قوات الناتو، في "مهمة روتينية" الأربعاء.
وكانت قوات المساعدة الأمنية "إيساف"، التابعة لحلف الأطلسي، قد أعلنت في بيان سابق الجمعة، مقتل وإصابة عدد من أفرادها، بالإضافة إلى عناصر أمنية أفغانية، أثناء مشاركتهم في عملية البحث عن الجنديين المفقودين.
وقالت إن من بين القتلى ثلاثة جنود أفغانيين، بالإضافة إلى ثلاثة من أفراد الأمن، وأحد المدنيين العاملين مع الجيش، فيما أُصيب 15 جندياً أفغانياً، واثنان من العناصر الأمنية، وخمسة جنود أمريكيين، ومدني آخر يعمل مع القوات الأفغانية.
واختفى الجنديان الأمريكيان، وهما من وحدة المظليين 82، التابعة للفرقة القتالية الرابعة، في بلدة "بالا مورغاب"، بمحافظة "بادغيس"، وفقاً لما أكد قائد الشرطة المحلية بالإقليم، سيد أحمد سامي، حيث شوهدا لآخر مرة قرب نهر "مورغاب."
وكانت نفس المنطقة قد شهدت، قبل نحو أسبوعين، مصرع سبعة جنود أمريكيين، بالإضافة إلى ثلاثة من عناصر الإدارة الأمريكية لمكافحة المخدرات، نتيجة تحطم مروحية كانوا على متنها، في "حادث" أرجعته السلطات إلى ضعف الرؤية.
وتكبد الجيش الأمريكي نحو 56 قتيلاً في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الذي سجل أكثر الشهور دموية منذ إطلاق عملية "الحرية الدائمة"، ضد حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" أواخر عام 2001.