جماعات العنف تتنقل بسهولة بين باكستان وأفغانستان
إسلام أباد، باكستان (CNN)-- كشفت سلطات الأمن الباكستانية الجمعة، أن نتائج التحقيق مع خمسة أمريكيين، بعضهم من أصول عربية، اعتقلوا في وقت سابق الأربعاء، بتهم تتعلق بالإرهاب، أظهرت أنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ "هجمات إرهابية" في أفغانستان.
وانتهت الشرطة الباكستانية الخميس من إعداد مذكرة التحقيقات مع أفراد هذه المجموعة، وجميعهم من الأمريكيين، أحدهم من أصول مصرية وآخران من أصول يمنية، والذين تم القبض عليهم في أحد المنازل بمدينة "سارغودا"، جنوبي العاصمة إسلام أباد، الأربعاء.
وتضمن التقرير مزيد من المعلومات حول المعتقلين، بالإضافة إلى عدد من الصور لبعض مواقع الإنترنت، وأجهزة كمبيوتر دفترية محمولة، وكذلك أجهزة هاتف نقال، قامت الشرطة بمصادرتها من المنزل الذي كان المشتبهين يتواجدون فيه وقت اعتقالهم.
وذكر التقرير، الذي أشار إلى المعتقلين على أنهم طلبة جامعيين: "لديهم اهتمام عميق بأمور الدين، ويعتقدون أن الجهاد فرض عليهم ضد كافة الكفار، الذين يرتكبون أعمالاً وحشية بحق المسلمين في مختلف أنحاء العالم."
وأشار التقرير إلى أحد المشتبهين، يُدعى أحمد عبد الله ميني، يبلغ من العمر 20 عاماً، من مواليد ولاية فرجينيا الأمريكية، مشيراً إلى أنه دأب على زيارة المواقع التي تعرض صوراً للهجمات التي تتعرض لها القوات الأمريكية في أفغانستان، وكان يترك تعليقات مؤيدة لتلك الهجمات.
وتابع التقرير أن تلك التعليقات لفتت انتباه العناصر المسلحة، التي سارعت بالاتصال بالشاب الأمريكي، عبر شخص يُدعى سيف الله، باستخدام حساب بريد إلكتروني على موقع "ياهو" Yahoo للتواصل فيما بينهم، بالإضافة إلى تجنيد آخرين للانضمام للمجموعة.
وذكر التقرير أن أفراد المجموعة لم يتبادلوا الرسائل الإلكترونية، ومن يرغب في نقل رسالة للآخرين، كان عليه أن يضع رسالته ضمن ملف المسودات Draft على الحساب البريدي، ثم يقوم الآخرون بالدخول على نفس الحساب وقراءة الرسالة ثم حذفها.
وأوضح التقرير أن المشتبهين لجأوا إلى هذه الطريقة لتبادل الرسائل لتجنب اكتشافها من قبل محققي مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI بالولايات المتحدة.
وكان طاهر غوجار، القيادي في الشرطة الباكستانية، قد أكد لـCNN في وقت سابق الخميس، أن الموقوفين كانوا قد سُجلوا في عداد المفقودين بالولايات المتحدة بعد اختفاء آثارهم، قبل أن يتضح أنهم على الأراضي الباكستانية، التي قصدوها في مسعى منهم للانضمام إلى جماعات مسلحة متشددة بينها "جيش محمد" و"جماعة الدعوة."
وأضاف غوجار أن الجماعات المسلحة التي قصدها الأمريكيون الخمسة، وبينهما يمنيان وباكستانيان ومصري، رفضت طلبهم، وقد جرى اعتقالهم بعد مداهمة منزل كانوا فيه بمدينة سرغودا على بعد 120 ميلاً جنوبي العاصمة إسلام أباد.
ويقطن الخمسة ولاية فيرجينيا الأمريكية، وقد قامت عائلاتهم قبل أشهر بإبلاغ مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI بفقدانهم بعد مغادرتهم لأماكن سكنهم دون تحديد وجهتهم.