باكستانيون غاضبون يحتجون على غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار
إسلام أباد، باكستان (CNN)-- أكد مسؤولون باكستانيون لـCNN السبت أن طائرة بدون طيار، يُعتقد أنها تابعة للجيش الأمريكي، أطلقت صاروخين على الأقل، استهدفا أحد المنازل بمنطقة القبائل، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مسلحين، بحسب تقديرات أولية.
وقال مسؤول استخباراتي، طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن الهجوم وقع بقرية "سيدجي"، بإقليم "شمال وزيرستان"، المحاذي للحدود مع أفغانستان.
ولم يصدر تأكيد رسمي من الجيش الأمريكي، الذي يتبنى عادةً سياسة عدم التعليق على تلك الهجمات العابرة للحدود، علماً بأن القوات الأمريكية هي الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بقدرات عسكرية لإطلاق صواريخ من تلك الطائرات، التي يتم التحكم فيها عن بُعد.
يُذكر أن البيت الأبيض قد وافق في وقت سابق من العام الجاري، على زيادة الطلعات والعمليات التي تنفذها الطائرات بدون طيار داخل الأراضي الباكستانية، بعد طلب ورد في هذا الصدد من وكالة الاستخبارات المركزية CIA، وفق ما أكدته مصادر في الإدارة الأمريكية لـCNN.
وقالت المصادر إن هذه الغارات: "مهمة للغاية في العمليات الهادفة لضرب الأهداف الإرهابية"، مقللاً من شأن التقارير التي تشير إلى أن هذه الضربات مسؤولة عن مقتل عشرات المدنيين، عبر قوله إن الضحايا من غير المسلحين لا يشكلون سوى "نسبة ضئيلة" من بين القتلى.
وشهدت الأشهر التي تلت تولي الرئيس الأمريكي باراك أوباما السلطة مطلع عام 2009، نحو 40 غارة لطائرات من دون طيار في مناطق الحدود الباكستانية الأفغانية، وذلك بزيادة كبيرة مقارنة بعام 2008، الذي شهد تنفيذ 30 غارة في ظل إدارة الرئيس السابق، جورج بوش.
إلى ذلك، شهدت مدينة "كراتشي" جنوبي باكستان انفجاراً مساء السبت، نجم عن عبوة ناسفة زُرعت على جانب أحد الطرق، مما أسفر عن سقوط 21 جريحاً، حسبما أفادت السلطات الباكستانية، التي رجحت أن الانفجار، الذي وقع في منطقة غالبية سكانها من الشيعة، كان يستهدف الاحتفالات بذكرى "عاشوراء" التي توافق الأحد.