إيران: صدامات عاشوراء بين الشرطة والإصلاحيين تحتدم

من المواجهات في طهران

طهران، إيران (CNN) -- تضاربت الأنباء حول حصيلة المواجهات الدامية التي اندلعت في مختلف المدن الإيرانية الأحد بمناسبة يوم عاشوراء بين قوات الأمن وتيارات المعارضة التي أعلنت سقوط أربعة قتلى في صفوف المحتجين، وهو ما نفته الشرطة تماماً، دون أن تتمكن CNN من تأكيد ذلك بشكل مستقل بسبب حظر عمل الإعلام الأجنبي بإيران.

وكانت أجهزة الأمن قد نشرت آلاف العناصر في شوارع مختلف المدن الإيرانية منذ فجر الأحد تحضيراً للمسيرات التي تنظمها القوى المختلفة بمناسبة عاشوراء، تحسباً لتحركات قد تقيمها المعارضة التي تواصل احتجاجها على نتائج الانتخابات الرئاسية التي منحت محمود أحمدي نجاد ولاية ثانية.

وذكر شهود عيان أن قوات الأمن قامت بإطلاق قنابل مسيلة للدموع قرب ساحة "الإمام الحسين" وسط طهران، بعدما تجمع فيها آلاف الإصلاحيين، كما قامت بسد الطرقات لمنع تدفق المزيد منهم.

وشوهد عدد من المحتجين وهم يحرقون دراجات نارية تعود للشرطة، في حين تعرض بعض الإصلاحيين للضرب في أماكن متفرقة من العاصمة، ووردت تقارير عن صيحات تدعو لـ"الموت للديكتاتور" رافقها تمزيق لصور مرشد إيران، علي خامنئي.

وجابت مروحيات عسكرية سماء عدة أحياء في طهران، وخاصة تلك التي كانت تشهد اشتباكات حادة.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن المشارکين في مجالس العزاء بجامعة طهران، "تصدوا في ختام المراسم لمثيري أعمال الشغب الذين هاجموا في وسط المدينة السيارات الشخصية وقاموا بتدمير الممتلكات العامة."   

وأضافت أن الطلبة، وفي ختام المراسم، قاموا "بتنظيم مواکب العزاء وتوجهوا إلى وسط طهران لتفريق عناصر الفتنة الذين حاولوا إثارة الاضطرابات ومنع الناس من المشارکة في مراسم العزاء الحسيني."
 
ونقلت الوكالة أن الطلبة "رددوا شعارات تندد بالمنافق والمعارضين لولاية الفقيه وتوجهوا من جامعة طهران إلى تقاطع ولي عصر ومن ثم تقاطع طالقاني، ما اضطر عناصر الشغب إلى الهرب من هذه المناطق.. ومن ثم تحرك المعزون صوب ساحة ولي عصر، لكن مثيري الشغب أخذوا يقذفون الحجارة والقنابل الحارقة باتجاه الطلبة."

واتهمت الوكالة الإصلاحيين بـ"إحراق عدد من السيارات الشخصية وسيارات الشرطة في ساحة ولي عصر ورشق قوات الشرطة والناس بالبلاط الذي أعدته البلدية لتبليط ممرات المشاة."

واتهمت الوكالة الرسمية وسائل الإعلام الأجنبية بأنها "أعدت نفسها منذ فترة لإيجاد الفتنة والاضطراب في عاشوراء،" وقدرت أعداد المحتجين بنحو ألف شخص فقط.