بوتين يرفض تأكيد ترشحه لرئاسة روسيا بانتخابات 2012

بوتين أعلن عزمه عدم الانسحاب من الحياة السياسية

موسكو، روسيا (CNN)-- رفض الرئيس الروسي السابق ورئيس الوزراءالحالي، فلاديمير بوتين، تأكيد ما إذا كان سيرشح نفسه لرئاسة روسيا الاتحادية مجدداً في الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2012، قائلاً إنه ما زال يفكر في الأمر، مشيراً إلى أن قراراً بهذا الشأن يعتمد على طبيعة التطورات التي ستشهدها روسيا خلال الفترة المقبلة.

وخلال حوار تلفزيوني مباشر مع المواطنين الروس، أجاب بوتين، الذي تولى رئاسة روسيا لفترتين متتاليتين خلال الفترة من 2000 حتى 2008، على سؤال بشأن ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة، بقوله: "سأفكر في الموضوع، ولا يزال يتوفر وقت كاف، ويجب على كل منا تنفيذ واجباته في محله، والعمل بفعالية."

وأضاف بوتين، وفقاً لما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، قائلاً إنه "تبعاً للوضع الذي سينشأ في الاقتصاد وفي الميدان الاجتماعي، سيجري البت في مسألة المشاركة في الحملة الانتخابية عام 2012، ونحن مازلنا في عام 2009"، إلا أنه أكد أنه لا يعتزم الانسحاب من المسرح السياسي.

كما وصف بوتين علاقته بالرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بأنها "جيدة، وتتيح العمل بشكل فعال"، وأضاف أنه يعرف ميدفيديف منذ فترة طويلة، وتابع بقوله: "لقد تخرجنا من جامعة واحدة، ودرسنا لدى نفس الأساتذة الذين لم يزودونا بالمعارف فحسب، بل غرسوا لدينا المبادئ التي تتيح لنا العمل بشكل فعال اليوم."

وعن علاقته بالرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش الابن، قال رئيس الوزراء الروسي إن الاتصالات الشخصية بينهما ساعدت زعيمي الدولتين على "تسوية مشكلات معقدة"، ولكنه قال إنه لم يلتق بوش بعدما ترك الأخير منصبه، وأضاف أنه مستعد للقاء بوش، الذي وصفه بأنه "رجل أمين ومخلص ورفيق طيب"، في أي مناسبة.

ورداً على سؤال حول احتمال اندلاع حرب جديدة في منطقة "القوقاز"، قال بوتين: "ليست هناك رائحة لحرب جديدة في القوقاز، ولكن الوضع معقد، وتمليه عدة مكونات، من بينها أن بعض المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، لا تزال تعمل هناك، وتشعر بأنه لا يمكن قهرها، لكننا سنحاربها بلا هوادة حتى القضاء عليها بالكامل."

وأضاف أنه مع كل ذلك "يجب إيلاء اهتمام خاص بهذه المنطقة لقضايا ذات طابع اجتماعي واقتصادي، ومكافحة الفساد الإداري، والعشائرية، والمحسوبية"، كما شدد على أن "العمل في كل هذه الاتجاهات مجتمعة، يمكن أن يفتح أمام السلطات إمكانية تحقيق نتائج إيجابية."