أوباما: ستكون هناك مسائلة على كافة المستويات إثر حادثة التفجير الفاشلة

كشف أوباما عن وجود تقصير بشري ونظامي وأنه لا بد من سد الفجوات في النظام الأمني

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال الرئيس الأمريكي إنه لا بد من أن يكون هناك مساءلة على كافة المستويات حول حادثة الطائرة، مشيراً إلى وجود "تقصير بشري ونظامي" سمح للإرهابي المشتبه به بالصعود إلى الطائرة ووقوع محاولة التفجير الفاشلة التي استهدفت طائرة "نورث ويست" الأمريكية في يوم الميلاد.

جاء ذلك في تصريح مقتضب للصحفيين خلال قضائه إجازته في جزر هاواي.

وأضاف أن المعلومات المتوفرة حول المتشبه به كانت كافية لتحذير السلطات لمنعه من ركوب الطائرة من أمستردام بهولندا إلى ديترويت بمتشيغان.

وقال: "لقد وقع تقصير نظامي ومنهجي، وأنا أعتبر ذلك غير مقبول على الإطلاق.. فما هو واضح حتى الآن هو أنه كان هناك مزيج من التقصير البشري وفي النظام ساهم في هذا الاختراق الأمني الكارثي المحتمل."

وأضاف: "علينا أن نتعلم من هذا الدرس والتصرف على وجه السرعة لسد الثغرات في نظامنا لأن أمننا يواجه الخطر كما أن هناك حيوات معرضة للخطر."

ونوه باراك أوباما بشجاعة المسافرين وأفراد الطاقم وتصرفهم الذي حال دون وقوع الكارثة، وكرر عدداً من الخطوات التي أعلن عنها الاثنين الماضي فيما يتعلق بمراجعة عملية فحص المسافرين أثناء توجههم للصعود إلى الطائرة وكذلك لوائح المشتبهين بالإرهاب.

وكانت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية قررت الاثنين زيادة أعداد عناصر الأمن الجوي على متن الطائرات، وذلك في أعقاب محاولة التفجير الفاشلة.

وقال مصدر مطلع على الملف لـCNN إن الوزارة وفّرت الأعداد الإضافية من عناصر الأمن الجوي من خلال تعليق الإجازات والعطل من جهة، ونقل عدد من العناصر الذين كانوا يتولون مهاماً إدارية إلى الأقسام الميدانية من جهة أخرى.

وفي وقت ذكرت فيه وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي، جانيت نابوليتانو، أن عناصر الأمن الجوي ينتشرون في الطائرات بشكل عشوائي، أكد مسؤولون أمنيون معنيون بالقضية أن اختيار الرحلات لا يتم بالكامل بشكل عشوائي.

يذكر أن عُمرو، والد عمر فاروق عبدالمطلب كان قد اتصل بالسفارة الأمريكية قبل شهور محاولاً تحذيرها من "مخطط لابنه للقيام بشيء ما"، وفقاً لما ذكره مسؤول في الإدارة الأمريكية، مشيراً إلى أنه حذرها من أن ابنه أصبح "متشدداً."

وقال مصدر في عائلة عبدالمطلب إن عُمرواتصل بالسفارة الأمريكية في أبوجا، وبهيئات أمنية عديدة، في وقت يسبق المخطط الزمني الذي وضعه مسؤول في الإدارة الأمريكية لمحاولة عمر.