/العالم
 
الجمعة، 01 كانون الثاني/يناير 2010، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

"طالبان باكستان" تؤكد مسؤوليتها عن تفجير مسجد روالبندي

الجيش الباكستاني يخوض صراعاً دامياً ضد مسلحي طالبان

الجيش الباكستاني يخوض صراعاً دامياً ضد مسلحي طالبان

إسلام أباد، باكستان (CNN)-- أعلنت "حركة طالبان باكستان" مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف مسجداً وقت صلاة الجمعة في مدينة روالبندي، قرب العاصمة الباكستانية إسلام أباد، والذي أسفر عن سقوط 36 قتيلاً على الأقل، ونحو 75 جريحاً آخرين، كما توعدت بشن المزيد من الهجمات.

جاء إعلان الحركة الباكستانية، التي تعتبر امتداداً لحركة طالبان الأفغانية، مسؤوليتها عن الهجوم، في رسالة عبر البريد الإلكتروني تلقته CNN السبت، رداً على تقارير إعلامية نقلت تشكك بعض المحللين والمسؤولين في أن تكون الحركة وراء الهجوم الذي استهدف المصلين داخل المسجد.

وقالت "حركة طالبان باكستان"، في الرسالة الإلكترونية: "نحن نؤكد أن TTP (في إشارة إلى الأحرف الأولى من اسم الحركة بالإنجليزية) تقف وراء ذلك، وسوف نشن المزيد كما هو مخطط بالفعل."

وتابعت الحركة في رسالتها: "نؤكد مجدداً أننا لسنا ضد المدنيين الأبرياء، ولا دولة باكستان، ولكننا نستهدف هؤلاء الضباط والوزراء المؤيدين لأمريكا بقلوبهم وعقولهم، وهم يمتلكون فقط وجوه باكستانية."

وكان أربعة مسلحين قد شنوا هجوماً على مسجد في روالبندي، يقصده عادة أفراد بالجيش الباكستاني وضباط متقاعدون، باستخدام الأسلحة النارية والمتفجرات، في وقت سابق الجمعة، مما أسفر عن سقوط عشرات المصلين بين قتيل وجريح، بينهم عدد من الأطفال.

وأبلغ قائد شرطة روالبندي، أسلم تارين، CNN بأن المهاجمين ألقوا عدداً من القنابل داخل المسجد، قبل أن يفتحو نيران أسلحتهم بشكل عشوائي على المصلين، مشيراً إلى أن جميع المهاجمين "لقوا حتفهم أثناء الهجوم.

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الجنرال أطهر عباس، إن اثنين من المهاجمين كانا انتحاريين، مشيراً إلى أنهما قاما بتفجير نفسيهما وسط المصلين، بينما قُتل آخران بعدما أطلق الحراس النار عليهما خارج المسجد.

advertisement

ومن بين القتلى الجنرال المتقاعد محمد يوسف، وفق ما أفاد المتحدث العسكري بصير حيدر، مشيراً إلى أن يوسف كان يشغل منصب مساعد رئيس أركان الجيش، وكان الرجل الثاني في ترتيب القيادة، في عهد الرئيس السابق برويز مشرف.

جاء هذا الهجوم بعد نحو شهرين على عملية اقتحام مقر قيادة الجيش الباكستاني في روالبندي، واحتجاز عدد من الرهائن داخل المبنى، وهي العملية التي انتهت بمقتل معظم الرهائن إلى جانب عدد من العسكريين والمدنيين.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.