لم تستلم الولايات المتحدة أي معلومات عن بن لادن منذ سنوات
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلن وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، الأحد أنه ليس لدى الولايات المتحدة الأمريكية أي معلومات بشأن مكان اختباء زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، على مدى سنوات، فيما لم يؤكد التقارير المتعلقة بأحد المعتقلين في باكستان زعم أن لديه معلومات حول مكان اختباء بن لادن في أوائل العام الجاري.
جاءت تصريحات غيتس هذه خلال مقابلة تلفزيونية مع شبكة "أخبار إيه بي سي" الأمريكية، عندما سأله الصحفي جورج ستيفانوبولوس عن هذا الأمر، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني، قال إنه لا يعتقد بأن بن لادن موجود في باكستان.
ورد غيتس على ذلك قائلاً: "حسناً نحن لا نعرف بحقيقة مكان وجود بن لادن، ولو عرفنا ذلك لكنا قد ألقينا القبض عليه."
وحو أحدث المعلومات عن مكان بن لادن، قال غيتس إن المعلومات لم تحدّث منذ سنوات، لغياب أي جديد في هذا الشأن.
وأشار إلى أنه لا يمكن تأكيد المعلومات الصادرة عن المعتقل الباكستاني، والتي أشارت إليها التقارير الصحفية مؤخراً، من أنه شاهد بن لادن في أفغانستان أوائل هذا العام.
وكان خبير شؤون الأمن القومي لدى CNN، ومؤلف كتاب "أسامة بن لادن الذي أعرفه.. التاريخ الشفهي لقائد القاعدة"، بيتر بيرغن، قد تحليلاً معمقاً للقضية في سبتمبر/أيلول الماضي، قال فيه إن 8 سنوات مرت دون العثور على "المطلوب الأول في العالم" حتى بعد أن غيرت الإدارة الأمريكية الجديدة مصطلح "الحرب على الإرهاب" إلى "الحرب على القاعدة وحلفائها."
وقال بيرغن: "ليس لدى واشنطن أدلة قوية تشير إلى مكان تواجد بن لادن منذ الفترة التي أعقبت معارك تورا بورا في أفغانستان عام 2001، رغم التقارير التي تفترض وجوده في المناطق الحدودية لباكستان، أو أماكن أخرى مثل باجور."
ونقل بيرغن عن خبير أمني قوله إن الولايات المتحدة لا تمتلك مؤشرات حول بن لادن حالياً، سواء من خلال ما يدلي به الجواسيس، أو عبر التنصت على المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني.
بالإضافة إلى ذلك، حمّل تقرير أعدته لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي، برئاسة السيناتور جون كيري، وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، دونالد رامسفيلد، مسؤولية إخفاق القوات الأمريكية في أفغانستان في القبض على زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.
وجاء في التقرير أنه في ديسمبر/كانون الأول من العام 2001، تم تضييق الخناق على بن لادن ضمن مجموعة من الكهوف والأنفاق في المنطقة الجبلية المعروفة باسم "تورا بورا" في شرقي أفغانستان، ولم يكن بمعيته سوى عدة مئات من المقاتلين.
وطالبت قوة كوماندوز أمريكية مؤلفة من نحو 100 عنصر تعزيزات للقبض على بن لادن، غير أن طلبهم قوبل بالرفض من قبل رامسفيلد وقائد قواته الجنرال تومي فرانكس.
يشار إلى أن الولايات المتحدة عرضت جائزة مالية بقيمة 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى القبض على زعيم تنظيم القاعدة، غير أنها لم تفلح في معرفة مكانه رغم قيمة الجائزة الكبيرة.