مفاعل بوشهر الإيراني
طهران، إيران (CNN) -- أعلن رئيس شرکة "روس أتم" الحكومية الروسية، سيرغي کرينكو، أن مشروع محطة بوشهر النووية "ينفذ وفقا للجدول الزمني المتفق عليه مع إيران،" في وقت قدم فيه وزير الطاقة الروسي، سيرغي اشماتكو، الذي زار طهران مؤخرا تقريرا عن نتائج هذه الزيارة إلى رئيس الوزراء، فلاديمير بوتين.
وأفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية، أن اشماتكو أكد بأنه تفقد برفقة رئيس منظمة الطاقة الجديدة، علي أكبر صالحي، محطة بوشهر النووية وتعرف على كيفية مسار العمل فيها، ووصفه بأنه "جيد للغاية."
وأكد اشماتكو أن نجاح أول مشروع لمحطة كهربائية ذرية في إيران بمدينة بوشهر، الذي تبنيه شركة "اتم استروي اکسبورت" الروسية يعني استمرار التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.
وتزامن ذلك مع توجيه الرئيس الروسي، دميتري ميدفيديف، رسائل واضحة تشير إلى عدم رغبة بلاده بتزايد القوى النووية، إذ صرح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في موسكو، بأن أي توسيع في عضوية "النادي النووي" ليس في مصلحة روسيا.
وأضاف ميدفيديف قائلا إن "روسيا تتابع باهتمام بالغ ما يجري لدى جيرانها في هذا المجال من تطورات،" لافتاً إن أن موسكو مهتمة بأن تكون تلك النشاطات ذات "طابع سلمي بحت."
وتأتي هذه التطورات على الجانب الروسي في ظل استمرار التجاذب حول ملف إيران النووي، بعد رفض طهران لعرض تخصيب اليورانيوم خارج أراضيها، وهو ما وصفه رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، بأنه مشروع لـ"خداع إيران."
واستدل لاريجاني على صحة ما ذهب إليه بالقول إن عرض تزويد الوقود تحدد مع بلدين فقط، مضيفاً أن القرار الأخير للوکالة الدولية للطاقة الذرية الذي يدين نشاطات إيران النووية "لا أهميه له."
وتابع المسؤول الإيراني إن طهران "لن تنخدع بسياستهم في هذا المجال،" في إشارة إلى الدول الغربية الممتعضة من ملف إيران النووي، قائلاً إن مجموعة الدول الست المعنية بالقضية، وهي الدول الست الدائمة العضوية في مجلس الأمن ومعها ألمانيا كان بوسعها تحديد عدد أكبر من الدول أمام إيران للحصول على الوقود النووي لو كانت جادة بعرضها.
وكان البيت الأبيض قد قال الخميس، إن الوقت بدأ ينفد أمام إيران كي تتجنب العقوبات بشأن برنامجها النووي وإن الموعد النهائي لطهران للرد على المطالب الدولية ما يزال نهاية العام الجاري.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس للصحفيين "من الواضح جدا" أن الإيرانيين يحاولون التراجع عن الاتفاق.. (لكن) الوقت ينفد.. والموعد النهائي هو نهاية العام."
وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدر قراراً الأسبوع الماضي، يتضمن انتقادات شديدة إلى إيران، بسبب إصرارها على المضي قدماً في برنامجها النووي المثير للقلق، كما طالب طهران بوقف العمل في منشأة "فوردو" النووية.