ماكريستال خلال شهادته وقد ظهر إلى جانبه سفير أمريكا لدى أفغانستان
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- أكد قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال، الثلاثاء أن إلقاء القبض على زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، ودحر العودة القوية والزخم الذي اكتسبته مليشيات طالبان، من أهم الخطوات الضرورية نحو تحقيق النصر في الحرب بأفغانستان.
وقال ماكريستال، خلال جلسة استماع أمام لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الثلاثاء، إن أكثر الإرهابيين المطلوبين للولايات المتحدة "شخصية ملهمة" ساعد بقاؤه على الحياة في تقوية القاعدة كمنظمة لها مؤيدوها في أنحاء العالم"، وأن نجاحه في الإفلات بعد 8 سنوات من هجمات 11/9 في 2001، يذكي جذوة التطرف حول العالم.
إلا أنه أستدرك إلى أن قتل أو اعتقال بن لادن لن يؤدي في حد ذاته إلى اجتثاث القاعدة.
وأوضح أن دحر حركة طالبان، التي سمحت للقاعدة للعمل انطلاقاً من أفغانستان قبيل هجمات سبتمبر/أيلول، هو مطلب أساسي لتدمير التنظيم التي يتزعمه بن لادن.
وأردف قائلاً: "من أجل تحقيق هدفنا الأساسي في هزيمة القاعدة ومنعها من
العودة إلى أفغانستان، يجب إرباك وتفكيك قدرات الطالبان ، منع تواصلها مع إلى الشعب الأفغاني، وتعزيز الأمن الأفغاني."
وجاءت شهادة قائد القوات الأمريكية في أفغانستان بعد جلسة استماع مماثلة في مجلس النواب الثلاثاء انضم إليه فيها سفير أمريكا لدى أفغانستان كارل ايكنبيري.
وقال أيكنبري إن النجاح في أفغانستان "ليس مضموناً" ولكن يمكن تحقيقه.
واستجوب الكونغرس بمجلسيه الثلاثاء المسؤولين الاثنين بشأن إستراتيجية أوباما الجديدة في أفغانستان وتتضمن نشر 30 ألف جندي أمريكي إضافي في البلد الذي تخوض فيه الولايات المتحدة والتحالف الدولي، حرباً منذ أواخر 2001 دون نصر يلوح في الأفق.
وكذلك تشمل الإستراتيجية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي وبعد مداولات ومشاورات مكثفة مع مجلس حربه، بدء سحب القوات الأمريكية في منتصف عام 2011.
ونبه المسؤول العسكري الأمريكي إلى أن 18 شهراً المقبلة ستكون حاسمة في جهود الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة وقوات التحالف منذ أواخر 2001، دون تحقيق تقدم يذكر.
وكان ماكريستال قد حذر في أغسطس/آب الماضي بأن الفشل في عكس المكاسب التي حققتها طالبان في غضون 12 شهراً سيجعل من هزيمة الحركة المتشددة أمراً مستحيلاً.
ومن جانبها، ردت حركة "طالبان" على الخطة الأمريكية الجديدة بالتهديد بتصعيد هجماتها ضد قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان، معتبرة أن الإستراتيجية سيكون مصيرها "الفشل"، كما أنها ستؤدي فقط إلى مقتل المزيد من الأمريكيين.
وقالت قيادة الحركة الأفغانية "المتشددة"، في بيان أصدرته الأسبوع الماضي إنه "على مر تاريخ أفغانستان، لم يخضع الأفغان للغزاة الأجانب، سواء عن طريق الحيلة والخداع، أو عن طريق الغزو العسكري"، مشيرة إلى أن "إرسال مزيد من القوات الأمريكية، أو أية تكتيكات أخرى، لن تغير من الأمر شيئاً."
والشهر الماضي، حمّل تقرير أعدته لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي، برئاسة السيناتور جون كيري، وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، دونالد رامسفيلد، مسؤولية إخفاق القوات الأمريكية في أفغانستان في القبض على بن لادن.