مولر في مجلس العلاقات الخارجية الاثنين
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- استشهد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية "أف.بي.آي." روبرت مولر الاثنين بالهجمات الإرهابية في مومباي بالهند والصومال للإعراب عن مخاوف الجهاز الأمني من هجمات مماثلة قد تستهدف الأراضي الأمريكية.
وأبدى مولر، في كلمة أمام مجلس العلاقات الخارجية، قلقه من استهداف الولايات المتحدة بهجمات على غرار تلك التي شهدتها فنادق ومنشآت أخرى في مومباي العام الماضي، والهجوم الإنتحاري الذي نفذه أمريكي من أصل صومالي بالصومال.
وأوضح أن"هذا النوع من الهجمات "يذكرنا بأن الإرهابيين قد يلجأون لأسلحة بدائية لتوسيع تأثيرها.. ويطرح مجدداً تساؤلات حول إمكانية حدوث هجمات مماثلة في سياتل أو سان ديغو، أو ميامي أو مانهاتن."
وأعرب عن قلق الجهاز الأمني من انتشار مجموعات حول العالم تؤمن بأيديولوجية القاعدة رغم عد ارتباطها المباشر بالتنظيم، وتطرق لأول عملية انتحارية ينفذها حامل لجواز أمريكي.
وقال مولر إن ظاهرة الأمريكي من أصل صومالي، شيروا أحمد، 27عاماً، الذي اعتنق الفكر المتشدد داخل الولايات المتحدة، أثارت هاجس مكتب التحقيقات الفيدرالية، وأضاف: "نمط واحد يكفي لإثارة مخاوفنا."
وكان أحمد، من مينيسوتا، قد عاد إلى الصومال ونفذ عملية انتحارية أوقعت 29 قتيلاً في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقد رجحت السلطات الأمريكية بعودة 20 صومالياً إلى الصومال للمشاركة في القتال، بعد اختفائهم في مينسوتا.
ويذكر أن الهجمات التي استهدفت مدينة مومباي الهندية العام الماضي، أسفرت عن مصرع 164 شخصاً، معظمهم من المدنيين الهنود، إضافة إلى المهاجمين التسعة.
وبين القتلى أيضاً عدد من الأجانب، إلى جانب عدد من أفراد الأمن الهنود.
وأسفرت الهجمات كذلك عن إصابة أكثر من 300 شخص بجروح.
أقرت الحكومة الباكستانية الشهر الحالي أن "جزءاً من المؤامرة" التي تقف وراء هجمات مومباي الأخيرة في الهند تم التخطيط لها في باكستان.
وجاءت هذه التعليقات حول الأحداث الدامية التي شهدتها عاصمة المال الهندية، مومباي، على لسان وزير الداخلية الباكستاني، رحمان مالك، الذي أصبح أول مسؤول باكستاني يقر بأن "مسلحين مسلمين" تدربوا في باكستان هم من يقف وراء المؤامرة.