رايس تتعهد وقف طموح إيران النووي "غير المشروع" وطهران تندد

ممثلة واشنطن في مجلس الأمن، سوزان رايس

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت سوزان رايس، مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن الدولي، إن البيت الأبيض سيعمل من أجل منع أي طموح نووي إيراني "غير مشروع،" إلى جانب التصدي لدعم طهران للإرهاب على حد تعبيرها، وذلك في تصريح مقتضب تناول الشأن الإيراني في ختام خطاب طويل أدلت به أمام المجلس الخميس.

غير أن إشارة رايس أثارت غضب المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة، محمد خزاعي، الذي بعث على الفور برسالة إلى رئاسة المجلس أدان فيها التصريحات الأمريكية، مدافعاً عن برنامج بلاده النووي، كما وصف الاتهامات بدعم الإرهاب بأنها "مستهجنة ولا تقوم على أسس صحيحة."

وأعاد خزاعي التأكيد على الموقف الإيراني الذي يشير إلى أن برنامج طهران النووي "سلمي" وأنه لا يطمح إلى تطوير أسلحة دمار شامل.

وأعرب المندوب الإيراني عن "أسفه" بسبب عودة الجانب الأمريكي للإدلاء بتصريحات "غير صحيحة" كانت الإدارة الأمريكية السابقة "قد دأبت على ترديدها" على حد تعبيره.

يشار إلى أن تعليقات رايس جاءت في ختام خطاب ركزت فيه على خطط الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه الشرق الأوسط، بما في ذلك اتباع "إستراتيجية بناءة" في المنطقة، لجهة العلاقات مع سوريا وإسرائيل والفلسطينيين.

وتأتي هذه الواقعة الدبلوماسية بعدما أعلنت السلطات الإيرانية الأربعاء بدء التجارب التشغيلية على أول محطة للطاقة تعمل بالوقود النووي في "بوشهر"، والتي تم إنشاؤها بالتعاون مع روسيا، في خطوة وصفها مسؤولون إيرانيون بأنها "يوم الاستقلال" للجمهورية الإسلامية.

وفي وقت سابق، كشف تقرير صادر عن "معهد العلوم والأمن الدولي" ISIS أن العلماء الإيرانيين بلغوا مرحلة "تحقيق اختراق نوعي في مجال القدرات النووية"، رغم أنه يخلص إلى أن طهران لم تصل مرحلة صنع أسلحة نووية حتى الآن، ولكنها باتت تمتلك ما يكفي من اليورانيوم متدني التخصيب لصنع سلاح نووي واحد.

يذكر أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، كان قد أشار إلى رغبة بلاده في حوار مباشر مع طهران، الأمر الذي قابله الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، بشكل إيجابي، مبدياً استعداد بلاده للحوار في "أجواء متساوية يسودها الاحترام المتبادل."