تنظر البنتاغون إلى قاعدة ماناس الجوية باعتبارها مهمة واستراتيجية
بيشكيك، قرغيزيا (CNN)-- تنوي الحكومة القرغيزية إغلاق قاعدة عسكرية أمريكية استراتيجية مهمة تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية كمحطة لنقل قواتها والإمدادات المختلفة إلى قواتها في أفغانستان.
فقد أعلن الرئيس القرغيزي، كرمانباك باقييف، في مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الروسي دميتري ميدفيديف في موسكو الثلاثاء، أن كل الإجراءات القانونية اللازمة اتخذت للبدء بإغلاق القاعدة العسكرية الأمريكية "ماناس"، في بلاده، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الروسية نوفوستي.
وجاء الإعلان عن إغلاق القاعدة الأمريكية في أعقاب أنباء حول حزمة مساعدات مالية روسية إلى بيشكيك تقدر بمئات الملايين من الدولارات.
من جهته، وصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جيف موريل، قاعدة "ماناس" بأنها قاعدة جوية في غاية الأهمية.
وأضف موريل: "إنها تزودنا بنقطة انطلاق لتوفير الدعم اللوجستي لقواتنا في أفغانستان.. نحن نقدر كثيراً الدعم القرغيزي والسماح باستخدام القاعدة، وكلنا أمل بأن يستمر هذا الدعم."
وكان وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس قد توجه إلى قرغيزيا الشهر الماضي بهدف حشد الدعم الحكومي من أجل السماح للولايات المتحدة بمواصلة استخدام القاعدة الجوية.
وتدفع الولايات المتحدة 63 مليون دولار مقابل استخدام قاعدة "ماناس" الجوية، كما توظف 320 مواطناً قرغيزياً.
وكشفت صحيفة "كوميرسانت" الروسية الثلاثاء أن روسيا عرضت على قرغيزيا 300 مليون دولار، على شكل قرض لمدة 40 سنة، وبمعدل فائدة يقدر بنحو 0.75 في المائة، مع إعفائها من دين مستحق لروسيا بقيمة 180 مليون دولار.
يأتي هذا في وقت تخطط فيه الولايات المتحدة لإرسال قوات إضافية إلى أفغانستان تقدر بنحو 30 ألف عنصر، بهدف وقف التمرد الذي تقوده حركة طالبان ضد الحكومة المركزية في كابول.
وكانت العلاقات الأمريكية القرغيزية قد تضررت عندما قتل عنصر في سلاح الجو الأمريكي أحد المواطنين القرغيز في ديسمبر/كانون الأول عام 2006، وتم تسفير العسكري الأمريكي خارج قرغيزيا، وتم تعويض أسرة المواطن القرغيزي.
يشار إلى أن القاعدة الجوية الأمريكية في قرغيزيا افتتحت في ديسمبر/كانون الأول عام 2001 بتفويض من الأمم المتحدة لدعم عملية مكافحة الإرهاب في أفغانستان التي تنفذها قوات التحالف.