مقتل جنديين أمريكيين و3 أفغان في انفجار بأفغانستان

الشرطة الأفغانية ما زالت بحاجة لمزيد من التدريب والتجهيز

كابول، أفغانستان (CNN)-- أدى انفجار عبوة ناسفة بجنوب أفغانستان إلى مقتل جنديين أمريكيين وثلاثة جنود أفغان، بينهم مسؤول أمني رفيع، كانوا ضمن قوات التحالف، أثناء قيامهم بتفكيك عبوة ناسفة أخرى، وفق مصادر صحفية محلية.

وقال الصحفي الأفغاني عبد التواب قريشي لـCNN الأحد إن قافلة عسكرية من قوات التحالف، التي يقودها الجيش الأمريكي بأفغانستان، كانت ترافق حاكم إقليم "هلمند"، غولاب مانغال، الذي كان يقوم بزيارة إلى إحدى قرى الإقليم.

وأشار إلى أن أفراد القافلة تمكنوا من اكتشاف وجود عبوتين ناسفتين تمت زراعتهما بطريقها، فهرع عدد من خبراء المتفجرات إلى تفكيك إحدى العبوتين، إلا أنه في تلك الأثناء انفجرت العبوة الأخرى.

وأضاف الصحفي الأفغاني أن قائد شرطة ضاحية "ند علي" في إقليم هلمند، ويُدعى محمد نادر، بالإضافة إلى ضابط شرطة آخر ومترجم، قُتلوا نتيجة الانفجار.

من جانبه، قال الجيش الأمريكي إنه تلقى تقريراً عن "الحادث"، مشيراً إلى أنه ما زال يتحرى دقة المعلومات ويجمع مزيد من التفاصيل.

وبحسب المصدر الأفغاني، كان حاكم إقليم هلمند يعتزم التحدث مع أهالي قرى المنطقة لحثهم على التوقف عن زراعة "الخشخاش"، واللجوء إلى زراعة محاصيل أخرى بديلة.

ويُعد الأفيون والهيروين، وهما من المواد المخدرة المشتقة من الخشخاش، أحد مصادر التمويل الرئيسية للعناصر المسلحة الموالية لحركة "طالبان"، التي توسعت في تلك الزراعات أثناء فترة توليها السلطة في أفغانستان.

تزامن ذلك الانفجار مع إعلان الولايات المتحدة أن إدارة الرئيس باراك أوباما، تعكف حالياً على تحديد إستراتيجية أمريكية في أفغانستان، التي وصفها أوباما، إلى جانب الجارة باكستان، بـ"الجهة المركزية في الصراع ضد الإرهاب والتشدد."

وتشهد أفغانستان موجة عنف متصاعدة جراء العودة القوية لمليشيات طالبان، وتعثر الرئيس حميد كرزاي في السيطرة على البلاد، حيث يهدد تنامي زراعة وتجارة المخدرات هناك بتحويلها إلى دولة مخدرات.

ومع تعهد الرئيس الأمريكي الجديد بإرسال 30 ألف جندي إضافي لأفغانستان، بدأت واشنطن سجالاً حول الأهداف التي تسعي الولايات المتحدة تحقيقها في دولة اكتسبت، بعد ألفي عام من النزاعات، لقب "مقبرة الإمبراطوريات."