رسالة لأوباما: ادعم الديمقراطية بين العرب ولا تخشى الإسلاميين

الرسالة تطلب التزاماً صلباً من أوباما

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- وقع أكثر من 140 أكاديمياً وباحثاً من حول العالم الثلاثاء على رسالة مفتوحة تدعو الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لاعتماد سياسية تدعم بصلابة نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط، والعمل على تعزيز الإصلاح واحترام حقوق الإنسان خلال تعاطيه مع "الأنظمة والشعوب العربية."

ومن المقرر أن تُكشف الرسالة في مؤتمر صحفي يُعقد في وقت لاحق الثلاثاء، وهي تحمل تواقيع لشخصيات شهيرة، أبرزها الأكاديمي المصري سعد الدين إبراهيم، ونائب رئيس الحكومة الماليزية السابق، أنور إبراهيم، والمفكر الأمريكي، فرانسيس فوكوياما، والحاخام مايكل ليرنر، من شبكة "التقدم الروحي."

وتبدأ الرسالة بتهنئة أوباما لفوزه في الانتخابات الرئاسية، وتشير إلى أن ولايته ستقدم "فرصة تاريخية لفتح مسار جديد في السياسة الخارجية، وخاصة بما يتعلق بالعلاقات المضطربة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي،" على حد تعبير الرسالة.

كما تشير إلى أن الموقعين استقبلوا بارتياح تعبير أوباما عن "رغبته بالاستماع إلى آمال العرب والمسلمين وتفهمها" إلى جانب إشارته إلى رغبة الولايات المتحدة بتحريم التعذيب وإغلاق معتقل غوانتانامو.

وبحسب الرسالة، فإن السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط تعرضت لـ"سوء توجيه" وأن واشنطن دعمت طوال 50 عاماً "أنظمة قمعية تجاوزت بشكل دائم حقوق الإنسان وقامت بتعذيب معارضيها وحظرت على مواطنيها المشاركة في النشاطات السياسية السلمية."

ولفت الموقعون إلى أن دعم أمريكا لهذه الأنظمة كان يهدف إلى جلب الاستقرار للمنطقة، بحسب التفكير السياسي آنذاك، لكنه في الواقع أنتج الفساد والتطرف، مضيفين أن الإدارة السابقة، وعلى رأسها جورج بوش، دعمت الديمقراطية في الشرق الأوسط بشكل ظاهري، غير أنها أدارت ظهرها لها بعد فوز الإسلاميين في عدة انتخابات مختلفة.

واعتبروا أن هذا الأمر لم يؤثر على مصداقية أمريكا في المنطقة فحسب، بل سمح لقادة المنطقة "بمواصلة قمعهم وممارسة سلطاتهم" دون خوف.

وحضت الرسالة على عدم الخوف من وصول القوى الإسلامية إلى السلطة عبر الانتخابات في الدول الإسلامية والعربية، باعتبار أن معظم تلك القوى تعارض العنف وتتبنى الخيار الديمقراطي، مقدمين أمثلة على ذلك مستمدة من التجارب في تركيا والمغرب وإندونيسيا.