خامنئي ينتقد أوباما ويؤكد أن فلسطين "قضية المسلمين الأولى"

خامنئي أثناء حضوره المؤتمر

طهران، إيران (CNN)-- قال الزعيم الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي إن الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما يسلك الطريق نفسه الذي سلكه سلفه جورج بوش، بتأييده لإسرائيل وتأكيد التزام الولايات المتحدة بأمن الدولة العبرية.

كما أكد خامنئي إن القضية الفلسطينية مازالت قضية المسلمين الأولى، وأن إنقاذ فلسطين لن يتحقق إلا من خلال الصمود والمقاومة، بدل الاستنجاد بالأمم المتحدة والقوى الكبرى.

كما اعتبر أن ركيزتي المقاومة هما المجموعات الفلسطينية المجاهدة، وأبناء الشعب الفلسطيني في داخل فلسطين وخارجها من جهة، والحكومات والشعوب الإسلامية في أرجاء المعمورة، لا سيما علماء الدين والمثقفين والنخب السياسية والجامعيين، من جهة أخرى.

جاء ذلك خلال المؤتمر الذي تعقده طهران لدعم فلسطين، بعد الحرب الإسرائيلية على غزة، بحضور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

كما طالب الزعيم الإيراني بمحاكمة "كل من لعب دوراً في مأساة غزة من القادة السياسيين والعسكريين في إسرائيل، ومعاقبتهم وفق ما يحكم العقل والعدالة."

وهاجم خامنئي بعض الحكومات والساسة في العالم، بسبب تجاهلهم لما حدث في غزة، كما دعا الحاضرين إلى بحث السبل التي تؤدي إلي تحرير فلسطين، مما أسماه "ظلم الكيان الصهيوني."

واقترح أن يقوم أصحاب الحق في أرض فلسطين، من المسلمين والمسيحيين واليهود، في اختيار نوع النظام الذي يحكمهم، على أن يشارك في هذا الاختيار الفلسطينيون داخل وخارج فلسطين.

يأتي هذا المؤتمر في طهران بعد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة، الذي عقد في شرم الشيخ المصرية، وتم خلاله جمع مبلغ أربعة مليارات و481 مليون دولار.

ووفقاً للأمين العام للمؤتمر، علي أكبر محتشمي بور، فإن "50 من رجال القانون والسياسة في العالم، سيناقشون على مدى يومين مختلف زوايا جرائم الصهاينة في غزة."

وكان محتشمي قد هاجم مؤتمر شرم الشيخ في كلمة ألقاها صباح الثلاثاء بمناسبة بدء أعمال المؤتمر، ووصفه بأنه "مسرحية لحماة الكيان الصهيوني"، وقال إن "مؤتمر شرم الشيخ في مصر الذي عقد الاثنين، هدف إلى عودة ماء الوجه المهدور للكيان الصهيوني لدى الرأي العام في الدول العربية."

من جانبه أشار رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، إلى أن المؤتمر يأتي في إطار إعادة إعمار غزة، والساحة السياسية الفلسطينية.

ويتوقع مراقبون أن يحدث شرخاً في المبادرات التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص الحوار مع طهران بشأن ملفها النووي، وذلك بعد تصريحات خامنئي التي وصفت أوباما بأنه يمارس نفس سياسات سلفه جورج بوش.